قالت مصادر قريبة من مكتب رئيس الوزراء الجزائري إن الحكومة أوقفت محمد بلعبدي رئيس الديوان المهني للحبوب عن العمل بسبب مزاعم فساد، مما أثار شعورا بعدم اليقين في أوساط التجار الموردين لواحد من أكبر بلدان العالم المستوردة للحبوب.
قالت مصادر قريبة من مكتب رئيس الوزراء الجزائري إن الحكومة أوقفت محمد بلعبدي رئيس الديوان المهني للحبوب عن العمل بسبب مزاعم فساد، مما أثار شعورا بعدم اليقين في أوساط التجار الموردين لواحد من أكبر بلدان العالم المستوردة للحبوب.
وأضافت المصادر لرويترز اليوم الاثنين أن قرار إيقاف بلعبدي عن العمل حتى انتهاء التحقيقات اتُخذ خلال اجتماع للحكومة برئاسة رئيس الوزراء نور الدين بدوي.
وقررت الحكومة أيضا إغلاق 45 مطحنا في المجمل فيما يتصل بقضية الفساد.
وقال أحد المصادر إن بلعبدي متهم "بتضخيم الفواتير والتصريح الكاذب".
ولم يرد الديوان المهني للحبوب على اتصالات هاتفية من رويترز للتعليق.
واحتجزت الجزائر عددا من كبار المسؤولين السابقين منذ احتجاجات حاشدة هذا العام للمطالبة بإقالة النخبة الحاكمة ومحاكمة المشتبه بهم في قضايا فساد.
ويحتكر الديوان المهني للحبوب واردات القمح ويشتري ما يتراوح بين سبعة وثمانية ملايين طن من الحبوب سنويا من خلال مناقصات دولية لإمداد مطاحن الدقيق.
وتشكل الإمدادات الفرنسية عادة معظم واردات الجزائر من القمح، مما يجعل البلاد أكبر مستورد للقمح الفرنسي.
وقال تجار أوروبيون إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت قضية الفساد ستؤثر على عمليات الديوان.
لكن إيقاف بلعبدي يأتي تزامنا مع ترقب التجار لتعديلات متوقعة في سياسة الاستيراد الجزائرية بسبب ضغوط متعلقة بالميزانية وجهود روسية لدخول سوق الجزائر.
وقال أحد تجار الحبوب الأوروبيين عن إيقاف رئيس الديوان المهني للحبوب "هذا يظهر أنهم يواصلون التطهير ومراقبة الإنفاق".
للمزيد على يورونيوز:
رياض محرز يهدي هدفه لسياسي فرنسي تمنى خسارة الجزائر