لندن تدعو قوى غربية إلى اجتماع في البحرين لمناقشة "خطة هرمز"

جندي أميركي على متن مدمرة تابعة للبحرية الأميركية في خليج عمان
جندي أميركي على متن مدمرة تابعة للبحرية الأميركية في خليج عمان Copyright Donald Holbert/U.S. Navy/Handout via REUTERS
Copyright Donald Holbert/U.S. Navy/Handout via REUTERS
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تسعى بريطانيا من خلال الاجتماع إلى تقريب وجهات النظر، خصوصاً بين برلين، المترددة (جدّاً) في إرسال قوات عسكرية إلى الشرق الأوسط والخليج، وواشنطن، التي تعتبر أكبر قوة عسكرية أجنبية متواجدة في المنطقة.

اعلان

دعت المملكة المتحدة ممثلين عن الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، ودول أوروبية أخرى لعقد اجتماع في البحرين، الأربعاء، في محاولة لإطلاق مهمة دولية من أجل حماية السفن التجارية المبحرة في مضيق هرمز.

وجاءت الدعوة بعد ساعات على إعلان سفارة الولايات المتحدة الأميركية في ألمانيا، أن واشنطن وجّهت طلباً رسمياً لكّل من باريس ولندن وبرلين للمشاركة في مهمة حماية السفن في هرمز بدعوى ما أسمته الاعتداءات الإيرانية.

وتسعى بريطانيا من خلال الاجتماع إلى تقريب وجهات النظر، خصوصاً بين برلين، المترددة (جدّاً) في إرسال قوات عسكرية إلى الشرق الأوسط والخليج، وواشنطن، التي تعتبر أكبر قوة عسكرية أجنبية متواجدة في المنطقة.

وفي سياق الرد على الدعوة الأميركية، رأى نائب المستشارة أنغيلا ميركل، ووزير المالية الألماني، أولاف شولتز أن تفادي التصعيد العسكري في المنطقة في غاية الأهمية. وأضاف شولتز أن برلين لا ترى المهمة الأمنية "إيجابية" وشكك في جدوى المشاركة فيها.

وفي ردّ مشابه، قال متحدث باسم الخارجية الألمانية، أمس، الثلاثاء، لصحيفة محلية "إن برلين سبق ورفضت المشاركة في المهمة "سنتينيل" التي تقودها الولايات المتحدة في المضيق.

ويعقد الاجتماع في البحرين حيث القيادة المركزية للأسطول الأميركي الخامس، المسؤول عن منطقة الخليج.

المسعى البريطاني

ذكرت صحيفة "الغارديان" نقلاً عن مصادر في الحكومة البريطانية أن مقترح لندن لتشكيل قوة بحرية يقودها الاتحاد الأوروبي تهدف إلى منع احتجاز ناقلات نفط أخرى في المستقبل من قبل القوات الإيرانية.

وتواجه لندن صعوبة في تأمين الحماية لسفنها التجارية، رغم وجود قطعة بحرية تابعة لها في مياه الخليج.

وبحسب "الغارديان" دائماً، فإن المدمرة البريطانية "إيتش.إم.إس مونتروز" الموجودة في مياه الخليج، كانت على مسافة ساعة من ناقلة النفط "ستينا إيمبيرو" عندما احتجزها الحرس الثوري الإيراني.

واحتجزت طهران ناقلة النفط التي كانت ترفع العلم البريطاني بعد أن قامت سلطات جبل طارق باحتجاز ناقلة نفط إيرانية، تزعم لندن أنها خرقت العقوبات الدولية المفروضة على سوريا.

وكانت بريطانيا قد أرسلت سفينة حربية ثانية إلى المنطقة وأعلنت أن البحرية الملكية سترافق السفن التجارية. مع ذلك تبقى المهمة صعبة جداً نظراً لأن قطعتين حربيتين غير كافيتين لتأمين كل السفن التجارية على امتداد 19 ألف ميل بحري تقريباً.

من هذه الزاوية قد يقرأ اجتهاد لندن لإطلاق المهمة الأمنية المشتركة.

وكان وزير الخارجية البريطاني السابق، جيريمي هنت، هو الذي تقدّم بالمقترح، وأيدته دول أوروبية فيه منها فرنسا وإيطاليا والدنمارك، ويبدو أنه لا يزال قائماً رغم التغيير الحكومي الذي حدث مع استلام بوريس جونسون رئاسة الوزراء.

ويرى مراقبون أن نجاح الاجتماع مرتبط إلى حدّ بعيد بالدور الذي ستقبل الولايات المتحدة لعبه في المهمة، إذ لا يعرف بعد إذا ما كانت واشنطن تريد قيادة المهمة، أي أن تكون على رأسها، أو أن تكون عضواً مشاركاً فيها.

وطالبت لندن الشركاء الأوروبيين غير مرة بالانضمام إلى المهمة، بحجة أن مضيق هرمز يعتبر شرياناً حيويّاً لإمدادات النفط العالمية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

البحرية الملكية سترافق السفن البريطانية في هرمز والبنتاغون لحماية السفن الأمريكية

صفقة سلاح قيمتها 2.2 مليار دولار.. واشنطن توافق على بيع البحرين 50 دبابة أبرامز متطورة

ثلاثة آلاف بحار أميركي إضافي وصلوا الشرق الأوسط لردع "مضايقات" إيران