حلب .. المدينة التي تشهد على انتصارات الأسد .. وعجزه

حلب .. المدينة التي تشهد على انتصارات الأسد .. وعجزه
Copyright Iyad Al Ghafari de Pixabay
بقلم:  Mariam Chehab مع AP
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ثلاث سنوات مرت، على دحر المتمردين من مدينة حلب السورية والتي كانت معقلا للمعارضة المسلحة منذ العام 2012 واستعادة قوات الرئيس السوري بشار الأسد سيطرتها بالكامل على المدينة.

اعلان

ثلاث سنوات مرت، على هزيمة المعارضة المسلحة في مدينة حلب السورية، إحدى أهم معاقل المعارضة منذ العام 2012، واستعادة قوات الرئيس السوري بشار الأسد سيطرتها بالكامل على المدينة.

هذا النصر، الذي ساهم في تغيير مسار الحرب في سوريا جعل من مدينة حلب، إحدى أكبر المدن السورية، رمزا عكس قوة الرئيس السوري وحجم الانتصارات التي حققها بمساندة من حلفائه وعلى رأسهم روسيا وإيران، وعزز بشكل كبير من فرص بقائه في سدة الحكم.

إلا أنه وفي المقابل، عكس أيضا حجم العجز لدى قوات الرئيس السوري وفشل حكومته في إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه ... وإخفاقها في إعادة الأمن والأمان إلى البلاد والعباد، بعيدا عن أصوات القنابل وضربات الصواريخ.

عودة تكللت بمأساة حقيقية

قبل أسابيع، قررت عائلة العلي العودة إلى الحمدانية، أكبر الأحياء السكنية في مدينة حلب، إلا أنها لم تدرك أن هذا القرار وهذه العودة قد تكلفها غاليا ..

في بلدة تنكرت بزي الأمن والأمان، وقعت الفاجعة مع عودة قذائف المتمردين التي أبت أن تفارقهم، وأسفرت على الفور عن مقتل ابنتهم سلام البالغة من العمر عامين مع إبن عمها. وأصابت والدة الطفلة وثلاثة من أبناء عمومتها بجروح.

هي واحدة من عدة هجمات نفذتها قوات المعارضة السورية خلال الأشهر الماضية، هجمات أعادت مشاعر الذعر والقلق إلى المدينة.

وقال أحمد العلي (عم سلام) موظف حكومي، وهو يقف بالقرب من المكان الذي قُتل وأُصيب فيه أقاربه "المتمردون يستهدفون المدنيين أكثر من استهدافهم الجيش، لا يوجد عناصر للجيش في المدينة، الجيش متواجد في الجبهات، هم يستهدفون المدنيين والأبرياء أكثر من استهدافهم الجبهات".

ولا تزال معظم مناطق حلب الشرقية والوسطى تعاني من الخراب والدمار.

وعلى الرغم من أن القوات الحكومية تسيطر بالكامل على المدينة، إلا أن عملية إعادة الإعمار بالكاد بدأت.

وفي المدينة القديمة، قام عدد من المتطوعين بجمع حجارة الأبنية المدمرة، ليتمكنوا من استخدامها في وقت لاحق في عملية إعادة الإعمار.

وقال إسماعيل عبد الغني، أحد المتطوعين ويبلغ من العمر 24 عاماً، "هذه هي الخطوة الأولى من خطوات الألف ميل، سنواصل العمل حتى يمكننا اعادة إعمار جميع المباني التي دمرت في حلب وفي سوريا".

من جانبه، قال عضو مجلس الشعب مهند الحاج علي والممثل لمدينة حلب "لا نستطيع أن نقول أن هذه المدينة سوف تعود ببساطة لطبيعتها، هي بحاجة إلى جهود كبيرة، وبحاجة لإعادة الأمن والأمان لها، وإعادة فتح مطار حلب الدولي".

منذ انتهاء معركة الإستيلاء على شرق حلب في ديسمبر من العام 2016، حققت قوات الأسد انتصارات كبرى، مما جعل أكثر من نصف البلاد تحت سيطرته بفضل حلفائه الروس والإيرانيين.

ويصمم مؤيدو الحكومة السورية على ضرورة استعادة السيطرة الكاملة على جميع أنحاء البلاد، بغض النظر عن المدة التي قد تستغرقها العملية.

للمزيد على يورونيوز:

شاهد: فتاة سورية تقفز فرحا لحصولها على ساق اصطناعية

فنان سوري هرب من جحيم الحرب إلى مصر.. وتحول إلى مخرج اللاجئين والمحرومين

تعرف على الأمراض النفسية التي تصيب سكان مناطق الحرب

اعلان

تابعونا عبر الواتساب والفيسبوك:

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فيديو: مصابون سوريون يخشون إغلاق ممر المساعدات الحيوية

شاهد: ظهور أسماء الأسد للمرة الأولى منذ إعلان شفائها من السرطان

مآذن حلب المدمرة تشهد على ما ضاع من تراث سوريا العالمي