كيف ردت أسرة المشرعة الأميركية من أصول فلسطينية رشيدة طليب على القرار الإسرائيلي؟

Access to the comments محادثة
بقلم:  يورونيوز
نائب الكونغرس الأميركي رشيدة طليب المتحدرة من أصول فلسطينية
نائب الكونغرس الأميركي رشيدة طليب المتحدرة من أصول فلسطينية   -  Copyright  REUTERS/Brittany

أعلنت السلطات الإسرائيلية اليوم، الخميس، منع زيارة "النائبتين" الديمقراطيتين في الكونغرس الأميركي، إلهان عمر ورشيدة طليب، إلى إسرائيل والضفة الغربية، في قرار انتقده مؤيدون لإسرائيل بشكل عام ومعارضون لها. 

وجاء القرار الإسرائيلي بوقت بسيط بعد قول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن السماح للشخصيتين السياسيتين بالقيام بالزيارة سيمثل "ضعفاً عظيماً" من قبل إسرائيل. وكانت المشرعتان تنويان القيام بزياة لدعم "حملة المقاطعة" بحسب ما ذكرته وكالة أسوشييتد برس. 

والحال أن هذه أوّل مرة تمنع فيها إسرائيل عضواً في الكونغرس الأميركي من القيام بزياة (إلى إسرائيل أو فلسطين) إذ رغم أنها منعت في السابق سياسيين غربيين أو غيرهم من الدخول لكن أعضاء الكونغرس لم تطالهم قرارات مماثلة. 

وفيما لا تملك النائب الديمقراطية، إلهان عمر، المتحدة من أصول صومالية أية علاقات أسرية مع فلسطين، يبدو وضع رشيدة طليب أكثر تعقيداً. فالنائب من أصول فلسطينية ولا تزال أسرتها تسكن هناك، والقرار يؤذيها، ليس فقط على الصعيد المهني أو السياسي، إنما العائلي. 

هذا ما عبّر عنه عمّ النائب، بسام طليب قائلاً: "القرار عنصري وجائر من الدرجة الأولى" مضيفاً أن رشيدة "فلسطينية وهي آتية لتزور بلادها وأهلها وقريتها وأبوها وأمها". 

وذكّر طليب بأن جذور النائب رشيدة فلسطينية وأن جدها وجدتها من فلسطين، متسائلاً ما السبب وراء منعها من دخول فلسطين. 

سياسياً

قال مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحزب المبادرة الوطينة إن التصرف الإسرائيلي يظهر خوف الإسرائيليين من أنّ المشرعتين الأميركيتين سيظهران للعالم الخروقات الرهيبة في حقوق الإنسان التي تتم بحث الشعب الفلسطيني". 

بدورها قالت حنان عشراوي، المتحدثة الرسمية باسم السلطة الفلسطينية، إن "حكومة بنيامين نتنياهو تتصرف مثل الديكتاتوريات تماماً، بمعنى أنها لا تسمح بالمعارضة ولا الانتقاد، وفي نفس الوقت تريد فرض تعتيم كامل على ما تقوم به في فلسطين وطبيعة الاحتلال الذي تمارسه ضد الشعب الفلسطيني".

وأضافت عشراوي "حكومة نتنياهو لا تريد من الفلسطينيين أن يتواصلوا مع أي أحد في العالم الخارجي. وبنفس الوقت هم يخرقون حقول المواطنين الأميركيين في اكتشاف الحقيقة عبر إرسال ممثليهم. هذه إهانة مباشرة للشعب الأميركي...".