قطعت إندونيسيا خدمة الإنترنت في إقليم بابوا بشرق البلاد لمنع ما تصفه ب "منشورات استفزازية" تشجع العنف وذلك بعد أن أضرم المحتجون النار في أبنية وسوق وسجن بسبب سوء المعاملة واتهامات بالتمييز العرقي.
قطعت إندونيسيا خدمة الإنترنت في إقليم بابوا بشرق البلاد لمنع ما تصفه ب "منشورات استفزازية" تشجع العنف وذلك بعد أن أضرم المحتجون النار في أبنية وسوق وسجن بسبب سوء المعاملة واتهامات بالتمييز العرقي.
وقال المتحدث باسم وزارة الاتصالات، فرديناندوس سيتو إن الوزارة حجبت نقل البيانات عبر وسائل الاتصال والدخول للإنترنت لمنع سكان بابوا من الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي منذ مساء الأربعاء إلا أن الاتصالات الصوتية والرسائل النصية ستظل متاحة.
وأضاف "الهدف كبح الشائعات، والأهم من ذلك وقف تشارك الناس لرسائل استفزازية يمكن أن تذكي العداء العرقي".
هذا وقد أرسلت الشرطة 1200 من القوات الإضافية إلى بابوا للتعامل مع هذه الاحتجاجات والتي تحولت الى عنف في عدة بلدات من بينها، تيميكا (التي تقع بالقرب من منجم جراسبرج للنحاس الذي تديره الوحدة الإندونيسية من شركة فريبورت ماكموران) وكذلك في مانوكواري وسورونج وفاكفاك.
وقال مسؤولون للإعلام المحلي إن الشرطة قبضت على 34 شخصا في تيميكا حيث رشق آلاف المحتجين مبنى للبرلمان ومنازل ومتاجر وفندقا بالحجارة يوم الأربعاء. ويواجه 13 شخصا تهمة الانتماء إلى جماعة مؤيدة لانفصال بابوا.
تزايد المسيرات وانضمام الطلاب
خرجت مظاهرات ومسيرات بشكل أقل في أنحاء مختلفة في إندونيسيا لدعم بابوا، وذكر موقع كومباس الإخباري الإندونيسي إن مسيرتين جديدتين وصفهما المسؤولون بالسلميتين خرجتا في نابيري وياهوكيمو وهما من أجزاء بابوا.
كما اندلع احتجاج منفصل وأكثر حدة في جاكرتا، اليوم حيث تظاهر أكثر من مئة طالب من بابوا في قلب العاصمة الإندونيسية. ورددوا أثناء سيرهم من مقر الجيش الإندونيسي إلى بوابات القصر الرئاسي شعارات مؤيدة للاستقلال تدعو إلى "استفتاء من أجل بابوا" أو "الحرية من أجل بابوا".
ورفع البعض لافتات تطالب بحق تقرير المصير و"إنهاء التمييز العرقي والاستعمار في بابوا الغربية"
جدير بالذكر أن إقليمي بابوا وبابوا الغربية الغنيان بالموارد في الجزء الغربي من جزيرة غينيا الجديدة كانا مستعمرتين هولنديتين تم دمجهما في إندونيسيا بعد استفتاء مدعوم من الأمم المتحدة عام 1969 طالته انتقادات كبيرة.
للمزيد على يورونيوز: