تحت القصف .. أسرة سورية تبقى في خان شيخون خلال هجوم لطرد مقاتلي المعارضة

تحت القصف .. أسرة سورية تبقى في خان شيخون خلال هجوم لطرد مقاتلي المعارضة
Copyright 
بقلم:  يورونيوز مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تحت القصف .. أسرة سورية تبقى في خان شيخون خلال هجوم لطرد مقاتلي المعارضة

اعلان

وجدت القوات السورية المدعومة من روسيا أبو عبده وأسرته الأسبوع الماضي في بلدة خان شيخون التي نزح منها كل السكان الآخرين تقريبا خلال عمليات القصف في هجوم لانتزاع السيطرة على المنطقة من مقاتلي المعارضة.

وقال أبو عبده لرويترز إن الشهر الماضي كان سيئا للغاية حيث لم تستطع أسرته الذهاب إلى أي مكان بسبب القصف.

وأضاف أن أسرته كانت واحدة من ثلاث أسر فقط ظلت بالبلدة خلال الهجوم في حين فر كل المدنيين الآخرين شمالا بعيدا عن القصف.

وقال في منزله، الذي ظهرت بجدرانه فجوتان أحدثتهما قذيفتان، إنه عندما جاء جنود الجيش أطلقوا النار على باب المنزل ودخلوا معتقدين أنه لا يوجد أحد بالداخل. لكنه ذكر أنهم عندما رأوهم عاملوهم باحترام شديد وسألوهم عما يحتاجونه.

وخان شيخون إحدى البلدات التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة من الجيش السوري في بداية الحرب الدائرة منذ ثماني سنوات. وقال الجيش السوري يوم الجمعة إنه استردها بالإضافة إلى حفنة من القرى الأخرى.

وقال أبو عبده إن مقاتلي المعارضة هربوا قبل يوم من دخول الجيش البلدة التي كان يوجد بها عدد كبير من المقاتلين.

ونزحت أعداد كبيرة من المدنيين خلال الحملة الجديدة التي شنتها القوات السورية والروسية لاستعادة المنطقة وتضمنت ضربات عنيفة وعمليات تقدم الأسبوع الماضي في جنوب محافظة إدلب ومحافظة حماة القريبة.

وقالت الأمم المتحدة إن مئات لقوا حتفهم في هذه الحملة منذ أواخر أبريل نيسان كما نزح أكثر من 500 ألف شخص من ديارهم.

وقال مسؤول عسكري إن "عملية(استعادة خان شيخون) كانت صعبة. المقاتلون تماسكوا لمدة شهر تحت قصف عنيف ومتواصل جعلهم ينسحبون إلى الشمال".

وانتشرت في أرجاء البلدة لافتات كتب عليها باللون الأبيض على خلفية سوداء "لا إله إلا الله" و"الغناء حرام" و"سوريا أرض الجهاد وحماية الحدود".

وسافر فريق من رويترز إلى خان شيخون عبر جزء تم فتحه وإزالة الألغام منه حديثا من الطريق السريع الرئيسي بين الجنوب والشمال والذي كان يربط في الماضي العاصمة دمشق بحلب. وكان يمكن سماع هدير الطائرات وأصوات انفجارات بعيدة في تلك البلدة الكبيرة في جنوب محافظة إدلب والتي لحقت بها أضرار جسيمة بسبب الحملات الجوية المتكررة.

وأصبحت خان شيخون حديث العالم في 2017 حيث قُتل نحو 100 شخص عندما تعرضت البلدة للقصف بغاز السارين السام في واحد من أدمى الهجمات التي شنت بأسلحة كيماوية في هذه الحرب مما دفع الولايات المتحدة لشن هجوم صاروخي على قاعدة جوية سورية.

للمزيد على يورونيوز:

المرصد السوري: قوات النظام تحاصر نقطة المراقبة التركية جنوب إدلب وتتقدم

مصادر تركية: القوات السورية تطلق النار على موقع مراقبة تركي

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الجيش السوري يقترب من السيطرة على خان شيخون وروسيا تقول إنها لها جنودا على الأرض

هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى تنسحب من خان شيخون وريف حماة الشمالي والهيئة تتحدث عن إعادة تمركز

تشييع ضحايا الغارة الإسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق قبل نقل جثامينهم إلى إيران