"هيومن رايتس ووتش" تندد بـ"تشديد الخناق" على الاحتجاجات في الجزائر

متظاهرون في الجزائر- أرشيف رويترز
متظاهرون في الجزائر- أرشيف رويترز
بقلم:  Reem Abd Ulhamid Bonvoisin مع أ.ف.ب عربي
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الجزائرية بـ"تشديد الخناق" على الحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد

اعلان

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الجزائرية بـ"تشديد الخناق" على الحركة الاحتجاجية التي تهز البلد منذ 22 شباط/فبراير، منددة باعتقالات وانتهاكات لحرية التعبير والتجمع وتدابير أمنية مشددة، في تقرير صدر عن المنظمة الإثنين.

وذكرت المنظمة الحقوقية أن "السلطات اعتقلت أشخاصا لحملهم سلميا راية أو لافتة احتجاج، وسجنت أحد المحاربين القدامى في حرب الاستقلال لانتقاده الجيش، كما منعت اجتماعات لمجموعات سياسية وأخرى غير حكومية وحجبت موقعا إخباريا معروفا".

كما أشارت إلى أنه في كل يوم جمعة مع خروج التظاهرات الأسبوعية الجارية منذ حوالي ثلاثين أسبوعا، "تنتشر قوات الشرطة بكثافة في شوارع العاصمة الرئيسية وساحاتها وعند نقاط التفتيش لتقلل فعليا من عدد الأشخاص القادرين على الوصول إلى المسيرة".

وقالت لما فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالنيابة في المنظمة إن "السلطات الجزائرية تسامحت في البداية مع احتجاجات الملايين التي بدأت في شباط/فبراير للمطالبة بالإصلاح السياسي، لكنّها بدّلت توجهها الآن".

اعتقالات وطرد للصحفيين

ولفت التقرير إلى أن حوالي أربعين متظاهرا اعتقلوا في 21 حزيران/يونيو لرفعهم الراية الأمازيغية، ما زالوا قيد الاحتجاز ويخضعون للتحقيق بتهمة "المساس بسلامة وحدة والوطن"، وهي تهمة تعاقب بالسجن لمدة عشر سنوات.

وذكرت المنظمة بأن "التلويح براية لمجتمع عرقي هو تعبير سلمي تحميه" الاتفاقيات الدولية التي وقعتها الجزائر.

وجاء في التقرير أنه في 27 آب/أغسطس، حظرت السلطات تجمعا دعا إليه "تجمع عمل الشبيبة"، وهو منظمة مدنية، وآخر من تنظيم "قوى البديل الديموقراطي"، وهو ائتلاف يضم ثلاثة أحزاب.

وفي آب/أغسطس، أوقفت السلطات المسؤول في هيومن رايتس ووتش أحمد بن شمسي فيما كان يرصد تظاهرة، واحتجزته عشر ساعات كما صادرت جواز سفره لعشرة أيام دون إخطاره بأي تهمة ثمّ رحّلته من البلاد، وفق ما جاء في التقرير.

وتم طرد عدد من الصحافيين الأجانب منذ نيسان/أبريل، بينهم مدير مكتب فرانس برس في الجزائر العاصمة وموفدون من وكالة رويترز وقناة "تي آر تي" التركية، وحجب موقع "كل شيء عن الجزائر" الإخباري المستقل منذ حزيران/يونيو وبات من المتعذر الوصول إليه في كل أنحاء الجزائر.

وقالت لما فقيه إنه "مع انتهاك السلطات للحقوق وتكثيف قمعها للمعارضة، بدأ المتظاهرون يستعدون لمسيرات أكبر في أيلول/سبتمبر"، مضيفة "ينبغي للسلطات التراجع ومنح الشعب الجزائري حريتي التعبير والتجمع اللتين من حقه".

للمزيد على يورونيوز:

إطلاق سراح متظاهر جزائري رفع "الراية الأمازيغية" خلال تظاهرة

شركة الطيران الفرنسية إيغل أزور توقف جميع رحلاتها وفوضى كبيرة في مطارات الجزائر

قائد الجيش الجزائري: وضع البلاد لا يحتمل تأخير إجراء الانتخابات الرئاسية

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: تذبذب بآراء الشارع الجزائري تجاه الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية العام

بدء محاكمة شقيق بوتفليقة وقائدي مخابرات سابقين في 23 أيلول سبتمبر

مدينة خنشلة الجزائرية بجبال الأوراس ترتدي حلّة بيضاء بعد تساقط مكثف للثلوج