الساكي الياباني.. شراب الآلهة ومفتاح العمر الطويل

الساكي الياباني.. شراب الآلهة ومفتاح العمر الطويل
بقلم:  Frédéric Ponsardيورونيوز
شارك هذا المقال
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في هذه الحلقة من "تايست"، مجلة الطهي من يورونيوز، توجهنا إلى اليابان في رحلة مثيرة لاستكشاف أحد أهم المشروبات الوطنية التقليدية، الساكي. تعالوا معنا في هذه الرحلة لنتعرف أكثر على ماهيته وطريقة تحضيره وأهميته.

اعلان

في هذه الحلقة من "تايست"، مجلة الطهي من يورونيوز، توجهنا إلى اليابان في رحلة مثيرة لاستكشاف أحد أهم المشروبات الوطنية التقليدية، الساكي.

تعالوا معنا في هذه الرحلة لنتعرف أكثر على ماهيته وطريقة تحضيره وأهميته.

عندما تكون في اليابان، فأنت لست ببعيد عن البحر الذي يولد رطوبة ثابتة مواتية لزراعة الأرز.

كلما اقتربنا من كيوتو، طالعتنا حقول الأرز على مد البصر.

بالطبع ، يزرع الأرز من أجل الطعام، لكنه يزرع كذلك من أجل الساكي، تحديداً أرز يامادا نيشيكي ( نوع من الأرز حبته قصيرة، يشتهر بأنه المادة التي يصنع منها شراب الساكي حيث يتميز بسهولة امتصاصه للماء وتحلله فيه).

ورغم أهمية الأرز إلا أن الماء، الذي يشكل 80 ٪ من الساكي، هو من يعطيه جودته النهائية.

مزارات الشنتو (ديانة ظهرت وتطورت في اليابان) تحتفي بمعجزة الطبيعة هذه. في منطقة فوشيمي في كيوتو، يشتهر نبع غوكوسوي كواحد من أنقى الينابيع في اليابان.

الروابط بين الشنتوية والساكي قديمة، إنه شراب الآلهة، مرادف للصحة والعمر الطويل.

هنا في فوشيمي إذاً يتدفق الماء من الأعماق، ويوجد عيون يستطيع سكان الحي الوصول لها بحرية.

بطبيعة الحال، وجدت معامل الساكي هنا عبر القرون للحصول على أفضل مياه.

غيكيكان هو واحد من المصانع العريقة في فوشيمي، الذي ما زال يتبع خبرة الأجداد التقليدية. يستضيفنا السيد توجي الذي يشرف على جميع مراحل صناعة و إنتاج الساكي، حيث يدعونا إلى النبع الذي يتدفق في قلب المعمل.

يقول موتوتسون أيكاوا، وهو خبير تخمير: "في هذه المياه، المعادن مثل أيونات الكالسيوم والمغنيسيوم في حالة توازن مثالي، هذه المعادن لديها الكثير من التأثير على عمل الكوجي أو الخميرة المضافة، هذا ما يولد خصوصية الساكي".

فإذاً يطهى الأرز، يغسل، يمدد، ثم يضاف له إنزيم كوجي وهو خميرة تحول النشا إلى سكر ومن ثم السكريات إلى كحول.

كما النبيذ والبيرة، الساكي هو مشروب كحولي، نسبة الكحول فيه تتراوح بين أربعة عشر إلى ثمانية عشر بالمئة.

ولا يقتصر الأمر فقط على اليابانيين، فالأجانب، ولا سيما أصحاب المطاعم، وقعوا في حب الساكي.

نشد الرحال إلى طوكيو المدينة المعروفة بمطاعمها الكثيرة للقاء دومينيك بوشيه الذي عاش بين فرنسا واليابان لمدة خمسة وثلاثين عامًا، نلتقيه في مطعمه الحاصل على نجمتي ميشلان..

بالنسبة لبوشيه كان الساكي بمثابة الوحي: "أقارنه بالماس، الذي يجمع كل العناصر التي تشكل البحر، سواء كانت قشريات أو قواقع أو محار أو جراد البحر أو أسماك، أو حتى الأعشاب البحرية، لذلك كل شيء يأتي من البحر يلائمه جيداً، وأعتقد أن هذا مصدر سحره وجاذبيته وقوته بالنسبة للطهاة".

ويضيف بوشيه حول طبق يقدمه مطعمه: "لقد قمنا بإعداد كرباتشيو محار على خليط من الفواكه والمانجو والتفاح الأخضر، لإعطاء الحموضة وكذلك الحلاوة..يتم تقطيع المحار إلى شرائح رفيعة، توضع عليها طبقة رقيقة من هلام التفاح الأخضر، وتضاف حبيبات كافيار صغيرة لتعطي نكهة أكثر تشبعاً باليود، الساكي لديه هذه النكهة الرائعة التي تمتزج مع كل شيء مفعم باليود، كل ما يأتي من البحر".

اعلان

الساكي والبحر، اتحاد طبيعي يحقق "الأومامي"، وهي نكهة غالية على قلب اليابانيين وتعني "شهي ولذيذ".

هي دعوة للتذوق والسفر ...

للمزيد على يورونيوز:

طبق خينكالي الشعبي الجورجي: تعرفوا عليه وعلى كيفية تذوقه

الواسابي والتونيو ومحار سان جاك منتجات يابانية غنية بالبروتينات... تعرفوا عليها وعلى كيفية طهيها!

اعلان

مصبِّح الكعبي أول شيف إماراتي يقدم أشهى أطباق بلاده في إفطار رمضاني

شارك هذا المقال