في كلّ أربعين ثانيةً يلقى شخصٌ في العالم حتفه انتحاراً.. نظرةٌ على الأسباب وطرق الوقاية

في كلّ أربعين ثانيةً يلقى شخصٌ في العالم حتفه انتحاراً.. نظرةٌ على الأسباب وطرق الوقاية
Copyright STILL
Copyright STILL
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

غالبا ما يرتبط الانتحار بأمراض عقلية أو بتجارب شخصية صادمة، كما أن ظروف العمل يمكن أن تلعب دوراً في هذا السياق، خصوصاً في قطاعات العمل ذات مستويات الضغط العالي، مثل قطاع إنفاذ القانون.

اعلان

في كلّ أربعين ثانيةً يلقى شخصٌ في العالم حتفه انتحاراً، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، التي لفتت إلى أن 79 بالمائة من حالات الانتحار التي شهدها العالم في العام 2016 وقعت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وتعرّف منظمة الصحة العالمية الانتحار بأنه قتل النفس عمداً، وتشير إلى أن عوامل الخطر للانتحار تشمل اضطرابات نفسية، وبعض الأمراض الجسدية، مثل الاضطرابات العصبية والسرطان والعدوى بفيروس نقص المناعة البشرية، وقد أطلقت المنظمة يوم الثلاثاء الماضي حملة وقائية لمدة شهر بدأت في اليوم العالمي للوقاية من الانتحار في 10 أيلول/سبتمبر.

ويقول تقرير لمنظمة الصحة العالمية صدر مؤخراً: في كل عام يقضي نحو 800 ألف شخص انتحاراً، ويقابل كل حالة موت أكثر من 20 محاولة انتحار، و"يؤدي الانتحار إلى وفاة أعداد من الناس، أكثر من ضحايا الحرب وجرائم القتل مجتمعة"، كما أنه يعدّ السبب الرئيس الثاني للموت، بعد حوادث الطرق، بالنسبة للأشخاص الذي تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 29 عاماً، حسب المصدر المذكور.

فئة المراهقين

الباحثة في علم النفس والمتخصصة في قضايا المراهقين، نوريا إيرانزو بيرز، تقول: "إن الشبّان والشابات الذين لديهم معاناة، لا يُسمح لهم بالتعبير عن تلك المعاناة، ذلك لأن مجتمعنا يطالبنا بأن نبدو دائماً وكأننا سعداء، وهذا بحد ذاته يعدّ معاناة إضافية لأولئك الشبّان والشابات، وهذا يملي علينا التدخل وفق رؤية شمولية تتضافر فيها جهود المختصين الاجتماعيين والأطباء المتخصصين في الصحة النفسية والعقلية، من أجل وضع خطة عمل نستطيع من خلال الوصول إلى جميع فئات المجتمع وخاصة فئة المراهقين.

قطاع إنفاذ القانون

وغالبا ما يرتبط الانتحار بأمراض عقلية أو بتجارب شخصية صادمة، كما أن ظروف العمل يمكن أن تلعب دوراً في هذا السياق، خصوصاً في قطاعات العمل ذات مستويات الضغط العالي، مثل قطاع إنفاذ القانون.

ويقول المسؤول في نقابة الشرطة، فنسنت جيلز: "تتحمّل عناصر الشرطة في كل يوم عمل، أعباءً نفسية واجتماعية ثقيلة، وهذا الأمر لا تؤخذه مؤسسة الشرطة ولا الضبّاط بعين الاعتبار، وبالتالي ليس لدى عناصر الشرطة من وسيلة للتخلص من الضغوط النفسية والاجتماعية سوى بالاعتماد على العامل الذاتي، لذلك بعض العناصر يمارسون الكثير من الرياضة، فهي تساعدهم في التخلص من تلك الضغوط، والبعض الآخر يتحدث عن ذلك إلى صديقه أو صديقته، وهناك آخرون، للأسف، يصابون في مرحلة ما بالاحباط وربما بالانهيار".

تقييم السلوك الانتحاري والتعامل معه

38 دولة فقط في العالم تبنّنت استراتيجيات لمنع الانتحار، في الوقت الذي ما برحت فيه منظمة الصحة العالمية تحثّ جميع حكومات العالم على دمج تلك خطط معالجة الانتحار ضمن برامج الصحة والتعليم الوطنية.

وتؤكد المنظمة الدولية على ضرورة رفع مستوى الآهلية العلمية والعملية للعاملين في القطاع الصحي ليتمكنوا من "تقييم السلوك الانتحاري والتعامل معه"، كما تؤكد المنظمة على ضرورة التشخيص المبكر لاضطرابات الصحة العقلية ومعالجتها، إضافة إلى وضع خطط عمل من أجل التعامل البناء مع مدمني الكحول والمخدرات.

معدّلات الانتحار في دولٍ عربية

ووضعت المنظمة خطة عمل عالمية لخفض معدلات الانتحار بنسبة 10 بالمائة بحلول عام 2020، تماشياً مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتي تحدد هدف خفض معدلات الانتحار بمقدار الثلث حتى عام 2030.

ويجدر بالذكر أن تقرير منظمة الصحة العالمية للعام 2016 بيّن أن معدّلات الانتحار في مصر كانت الأعلى مقارنة بالدول العربية، إذ شهدت شهدت 3799 حالة انتحار تبعتها السودان 3205 حالة انتحار واليمن 2335 حالة، وجاءت الجزائر رابعاً بعدد حالات انتحار إذ بلغت 1299 حالة، تلتها العراق 1128 حالة، وجاء بعد العراق المملكة السعودية التي شهدت 1035 حالة انتحار.

للمزيد في "يورونيوز":

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اليابان تحارب الانتحار بالفضفضة

دراسة تكشف أساليب انتشار الألعاب الانتحارية بين المراهقين

البرلمان البريطاني يوافق على مشروع قانون ترحيل المهاجرين إلى رواندا