كمن يبحث عن حتفه "بسيفه".. هنديّ أراد إحياء ذكرى عاشوراء فقطع رأسه !

كمن يبحث عن حتفه "بسيفه".. هنديّ أراد إحياء ذكرى عاشوراء فقطع رأسه !
Copyright أ ف ب
بقلم:  Mariam Chehab
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كمن يبحث عن حتفه "بسيفه".. هنديّ أراد إحياء ذكرى عاشوراء فقطع رأسه. إليكم التفاصيل

اعلان

كمَنْ "يبحث عن حتفه بسيفه".. كشفت وسائل إعلام عن حادثة مؤسفة شهدتها قبل أيام إحدى المناطق في الهند في يوم العاشر من محرّم.

فبتاريخ العاشر من سبتمبر/أيلول، وبعد خروجه للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية لعاشوراء، أراد الهندي محمد سايوم أن يلفت أنظار من حوله، وإظهار براعته في الإمساك بالسيف من خلال مشاركته في هذه الطقوس التي لا تزال موضع خلاف بين مختلف المرجعيات الإسلامية الشيعية. حاول ذاك الهندي أن يشارك أصدقاءه فيما يعرف لدى البعض بعادة "التطبير" من خلال إيذاء النفس حزنا على مقتل الإمام الحسين حفيد النبي محمد. إلا أن المسكين لم يكن يدرك خطورة الخطوة التي قام بها، وأنهى حياته بيده !

فالرجل البالغ من العمر 60 عاما، وبدلا من أن يشجّ رأسه بالسيف، ضرب عنقه عن طريق الخطأ. وكانت النتيجة أن تم نقله على الفور إلى المستشفى، لكن القدر لم يمهله إذ سرعان ما لقي مصرعه متأثرا بجراحه ونزفه الكثير من الدماء، وبات "أهل بيت سايوم" بانتظار من يواسيهم.

وقد أثارت هذه الحادثة المؤسفة الكثير من البلبلة في البلاد بحسب موقع أخبار "سواراجيا" الهندي الذي نقل الخبر.

وقال محمد فيروز نجل سايوم للشرطة، إنه كان حاضرا حينما ضرب والده عنقه عن طريق الخطأ. وبدأت الشرطة المحلية في منطقة بيهار التحقيق في الواقعة وأرسلت جثته للتشريح.

ذكرى العاشر من محرّم

يحيي المذهب الشيعي ومع قدوم شهر محرم من كل عام ذكرى وفاة الإمام الحسين بن علي، وهو حفيد النبي محمد والإمام الثالث للمجتمع الشيعي، الذي قتل على يد جيش الخليفة يزيد في العام 680 ميلادي في معركة كربلاء. ويرى المسلمون الشيعة أن وفاة الحسين هي رمز للنضال ضد الاستبداد والظلم.

وتتباين طرق تقديم واجب العزاء في هذا اليوم بين بلد وآخر، إلا أنها وبشكل أساسي تتركز على خروج الملايين إلى الشوارع للسير على الأقدام، والبكاء وتوزيع الطعام عن "أرواح أهل البيت" على حد وصفهم .

من أين أتت فكرة "الإدماء" أو "التطبير"؟

لا يزال طقس "التطبير" والذي يُعرف أيضا بـ"الإدماء" يثير الكثير من الجدل نظرا لطابعه العنيف. إذ هو من الطقوس التي يمارسها بعض المسلمين الشيعة ضمن الشعائر التي تقام في هذه المناسبة الدينية. ويتم استخدام أدوات حادة مثل السيوف، وعادة ما يقوم المشاركون في هذه الطقوس بضرب رؤوسهم بهذه الأدوات لإحداث جرح لإسالة الدماء من الرأس، وهو تقليد حرّمته الكثير من المراجع الإسلامية الشيعية الأبرز.

وتقول تلك المراجع الشيعية، إن هذه الطقوس أتت من القوقاز حيث كان المسيحيون الأرثوذوكس هناك يمارسونها إضافة إلى الضرب بالجنازير وشطب الرؤوس والمشي على الجمر. وقد أتى بها سفير الدولة الصفوية إلى إيران قبل 500 عام، بعد زيارة قام بها إلى القوقاز يوم عيد الصليب. حيث شاهد هذه الممارسات والأساليب فتأثر بها وطالب حينها بنقلها إلى بلاده.

ثم انتشرت هذه الممارسات في ما بعد في إيران، ومنها انتقلت إلى العديد من البلدان العربية ووصلت إلى العراق، والهند ولبنان فأصبح بعض المسلمين الشيعة يمارسونها هناك. لبتقى تلك الطقوس محل جدل وخلاف داخل المذهب الواحد بين مؤيد ومعارض.

 إلا أن المراجع الكبرى لهذه الطائفة تؤكد رفض هذه الممارسات "المتخلفة" على حد وصفها بل وأصدرت فتاوى تحرّمها، حيث تعتبرها إساءة إلى المذهب الشيعي وتشويها لصورته.

للمزيد على يورونيوز:

الفيضانات تهدد الملايين في الهند بسبب الأمطار الموسمية

الهند تلغي وضع كشمير الخاص وسط اعتراضات المعارضة وباكستان

تابعونا عبر الواتساب والفيسبوك:

المصادر الإضافية • NEWSWEEK

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ماليزيا تعتقل 30 مسلما شيعيا خلال إحيائهم ذكرى عاشوراء

مقتل 31 شخصاً على الأقل و100 جريح في حادث تدافع خلال إحياء يوم عاشوراء في كربلاء العراق

بوذيون متطرفون يخططون لمنع إحياء ذكرى عاشوراء .. والسلطات السريلانكية تتحرك