كتل الجليد في جبال الألب تختفي... كيف ولماذا؟

كتل الجليد في جبال الألب تختفي... كيف ولماذا؟
بقلم:  Jeremy WilksRanda Abou Chacra
شارك هذا المقال
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في هذه الحلقة الأولى من برنامج "المناخ الآن"، سنتعرف على ما يحدث لكوكبنا بسبب تغير المناخ وتحديداً على أسباب اختفاء كتل الجليد التي تكلل جبال الألب.

اعلان

بدأت تختفي كتل الجليد التي تغطي جبال الألب في أوروبا. وهل للحرائق التي انتشرت في غابة الامازون دور في تغيير المناخ. أسئلة عديدة طرحناها على خبراء.

وفق ماتياس هوس، الخبير في الكتل الجليدية من جامعة زوريخ الفيدرالية التقنية، فإن كل الكتل الجليدية، خاصة تلك الموجودة، في سويسرا، يتضاءل حجمها سريعاً بسبب الحرّ الشديد.

وتشير البيانات الأخيرة التي نشرتها خدمة كوبرنيكوس لتغير المَناخ، إلى أنه وبشكل عام الشهر الماضي، هو ثاني أحرّ شهر آب/أغسطس تفوق حرارتُه درجة فاصل اثنين مئوية عن معدل حرارة ما قبل العصر الصناعي.

كما سجل ذلك الشهر جفافاً غير اعتيادي في أنحاء شبه الجزيرة الايبيرية، وفرنسا وبلجيكا ولوكسبورغ وشمال ألمانيا وبولندا.

وتظهر الخريطة الخاصة برطوبة الأرض خلال الشهر نفسه إلى أنه، في كندا، التربة أكثر رطوبة من المعتاد، بينما في سيبيريا، هي أكثر جفافاً من المعدل.

مؤشرات التغير المناخي السبعGRAPHIQUE N03 - Climate indicators.jpg

هذا الجفاف يساهم في انتشار الحرائق، والمسألة الرئيسية التي شهدها شهر آب/أغسطس هي الحرائق الهائلة في غابات الأمازون.

إذاً، ما هو تأثير هذه الحرائق على المَناخ على المدى الطويل؟

يقول البروفسور مارتين ووستر، أستاذ في علوم مراقبة الأرض من جامعة الملك اللندنية.، إنه "حين تقطع وتحرق الغابة، فإنك تستبدل شيئاً يخزن الكثير من الكاربون في وحدة مساحة، بشيءٍ، مثل الأراضي الزراعية أو الأراضي العشبية التي تخزن نسبة كاربون أقل بكثير. إنه إطلاق واضح للكاربون في الجو على شكل ثاني أوكسيد الكربون. وثاني أوكسيد الكاربون مسبب رئيسي لتغير المناخ. بالتالي، الحرائق تؤثر بتغير المناخ أو بحد أدنى، الطريقة الرئيسية له".

وفق خدمة كوبرنيكوس للتغير المناخي، هنالك سبع مؤشرات رئيسية للمناخ، وهي: الغازات الدفيئة، وحرارة المحيط، وحموضة المحيط، وكتل الجليد، وحرارة الأرض، ومستوى البحار، والبحار الجليدية.

في هذه الحلقة، سنتناول موضوع كتل الجليد. تشير مؤشرات المناخ الرئيسية هذه لتصاعد في حرارة الكوكب مع تزايد في انبعاثات الغازات الدفيئة وارتفاع مستوى البحار، وانحسار في مساحة كتل الجليد والبحار الجليدية.

وفق بيان خاص بخدمة كوبرنيكوس فإن رسماً بيانياً، يظهر كيفية تقلّص حجمِ كتل الجليد منذ خمسينيات القرن الماضي.

رسم بياني لتقلص كتل الجليدGRAPHIQUE N04 - Glacier.jpg

أما كيف ندرك أن الكتل الجليدية بحالة اختفاء في أوروبا، فهو سؤال أجبنا عليه بعد التوجه إلى سويسرا. هناك تعرفنا على ماتياس هوس، الخبير في كتل الجليد من جامعة زوريخ التقنية الفدرالية.

هناك، عند الجليد الموجود فوق قمة جبل بلين مورت، يجري ماتياس ومعه بعض الباحثين فحصاً منتظماً بواسطة معدات مراقبة الجليد. ويصل ارتفاع هذا الجبل إلى ثلاثة آلاف متر عن سطح البحر. إنه أعلى من منتجع التزلج كرانس مونتانا.

للمزيد:

- "زلزال انتخابي" خالف كل التوقعات وتونس تنتظر حسم النتائج

- إيران لا تخطط لعقد لقاء بين روحاني وترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة

- واحات دبي تتحول لمحميات للحفاظ على الحيوانات

شارك هذا المقال

مواضيع إضافية

شاهد: تزايد أعداد الفراشات في بريطانيا بسبب الطقس الحار