وفاة الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي في مقر إقامته في السعودية

 وفاة الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي في مقر إقامته في السعودية
Copyright 
بقلم:  Sami FradiEuronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أنباء عن أوفاة الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي في مقر إقامته في السعودية

اعلان

أكد منير بن صالحة محامي الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي لقناة يورونيوز، نبأ وفاة الرئيس الأسبق في مقر إقامته في المملكة العربية السعودية.

وكان بن علي هرب إلى العربية السعودية في يناير كانون الثاني من سنة 2011، إبان انتفاضة شعبية أطاحت بحكمه، وألهمت انتفاضات شعوب عربية أخرى. بعد خروجه من السلطة بستة أشهر فقط، حكم القضاء عليه وعلى زوجته، غيابياً، بالسجن لمدّة 35 عاماً في قضايا  مرتبطة بالقتل العمد والاختلاس وتجاوز السلطة.

وادت الانتفاضة الشعبية إلى انتقال ديمقراطي في تونس، التي تعيش هذه الأيام على وقع حملة انتخابات تشريعية، ونتائج الدور الأول من انتخابات رئاسية. وأطلق محللون سياسيون ومراقبون على نتيجة الدور الأول للانتخابات الرئاسية اسم "ثورة الصندوق"، لما عكسته من رفض شعبي للطبقة السياسية الحاكمة، تجسد في تصدر المرشح المستقل قيس سعيد للنتائج، متبوعا برجل الاعمال المسجون حاليا ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي، المتهم بالتهرب الضريبي وقضايا أخرى.

وعلق مستخدمون لموقع تويتر على الانترنت على وفاة بن علي داعين إلى تجنب التعليقات غير الإنسانية.

بداية الظهور

وكان بن علي حكم تونس طيلة 23 سنة، وقد أخذ الحكم عندما أعلن وهو وزير أول عجز الرئيس الحبيب بورقيبة، عن مواصلة مهامه لأسباب صحية سنة 1987.

ومع بداية حكمة شدد بن علي قبضته على السلطة، فخنق الحريات وضيق على نشاط الأحزاب السياسية، في وقت اعتمد سياسة اقتصادية منفتحة أدت إلى نمو متسارع، ولكنها غذت في الآن نفسه تفاوتا حادا بين المناطق وأنتجت فسادا فظيعا، خاصة في الوسط العائلي لابن علي.

وكانت بداية ظهور بن علي في الفترة التي أعقبت استقلال البلاد في 1956، حين تولى سنة 1964 إدارة الامن العسكري ثم الامن الوطني سنة 1977.

وبعد تعيينه سفيرا في بولندا مدة ثلاث سنوات دعي بن علي من جديد ليتولى مهمة سابقة في إدارة الامن الوطني، حتى يقمع المحتجين في "ثورة الخبز" سنة 1984. وفي سنة 1986 تولى وزارة الداخلية ثم أصبح وزيرا أولا سنة 1987، وهي السنة التي أزاح فيها بن علي بورقيبة عن الحكم.

وعرفت العشرية الأولى لبن علي إعادة هيكلة واسعة للاقتصاد، مدعوما بالبنك العالمي وبصندوق النقد الدولي، حققت البلاد خلالها نسبة نمو تتجاوز بقليل 4% سنويا.

وجه الفساد والسقوط

واتسمت فترة بن علي بعد سنة الالفين خاصة بنمط الحياة المسرف لزوجته ليلى الطرابلس وزمرتها من وسطها العائلي، التي أضحت تتبجح بالثراء على حساب أصحاب المشاريع الناحجة من رجال الاعمال وثروات المجموعة الوطنية، وهو ما أضحى رمزا للفساد في عهد الرئيس الراحل.

ومذاك أضحى الغضب يمتد إلى قرى ومناطق محرومة، ما ادى إلى حركة احتجاجية سنة 2008 سميت "بالثورة الصغيرة" وما رافقها من أحداث الحوض المنجمي في قفصة.

واليوم، مازالت الاوضاع المعيشية قاسية في تلك المناطق وفي أنحاء أخرى من مختلف ولايات البلاد، حيث ترتفع نسبة البطالة إلى اكثر من سنة 2010، وتدهورت الخدمات العامة.

وكانت نهاية بن علي المفاجئة أتبعت اقدام بائع الخضر محمد البوعزيزي على اضرام النار في نفسه في كانون الاول ديسمبر 2010، إثر حجز الشرطة لعربته. وتسارعت الأحداث بعد ذلك بموجة من الاحتجاجات، انتهت بفرار بن علي وسقوط نظامه في 14 كانون الثاني يناير 2011.

ولئن يتقدم التونسيون اليوم بخطوات كبيرة على طريق الديمقراطية، فإن الكثيرين منهم أضحوا يعانون أوضاعا اقتصادية أصعب مما كانوا يعيشونه زمن بن علي، بسبب عدم حل عديد القضايا المرتبطة بالفساد والتهريب، وغياب المشاريع التنموية في عديد المناطق.

للمزيد على يورونيوز:

قيس سعيد: التونسيون قاموا بثورة في إطار الدستور ووجهوا رسالة واضحة

"زلزال انتخابي" خالف كل التوقعات وتونس تنتظر حسم النتائج

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تونس تطالب بترحيل صهر زين العابدين بن علي

كحول محلية الصنع تودي بحياة 5 أشخاص في تونس وحالات التسمم في ارتفاع

4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوية واضطراب البحر