Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

انتخابات تونس تبعث الأمل في الشارع الجزائري وتحثّه على.. عدم الاقتراع

متظاهرون يحملون العلم الجزائري خلال احتجاج يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر في العاصمة
متظاهرون يحملون العلم الجزائري خلال احتجاج يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر في العاصمة Copyright REUTERS/Ramzi Boudina
Copyright REUTERS/Ramzi Boudina
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كيف ينظر جزائريون إلى التجربة التونسية؟ وما هو رأيهم فيها وفي قيس سعيّد الرئيس الجديد لتونس؟ ولمَ تحثهم التجربة التونسية على عدم قبول الانتخابات الرئاسية التي تريدها القيادة العسكرية؟

اعلان

تابع الجزائريون باهتمام الانتخابات الرئاسية في تونس، وهم يأملون في أن يعيشوا انتقالاً ديمقراطياً كما عند جيرانهم، للتخلص من النظام الذي حكم البلاد منذ الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي في 1962.

وإذا كانت الانتخابات قد جرت في ظروف جيدة في تونس ولقيت ترحيباً دولياً، فإنها لم تغير من رأي الحركة الاحتجاجية في الجزائر الرافضة للانتخابات الرئاسية التي حددت القيادة العسكرية العليا في البلاد موعدها في 12 كانون الأول/ديسمبر، لأنها تعتبرها وسيلة لضمان "بقاء" نظام سياسي غير مرغوب فيه شعبياً.

وكان التونسيون انتخبوا الأحد قيس سعيّد، رئيساً جديداً بنسبة مشاركة بلغت 55 بالمئة، وهو الأستاذ الجامعي المتقاعد الذي لم يكن معروفاً على الساحة السياسية قبل ترشحه والتزامه بإجراء تغييرات سياسية جذرية.

ويخلف قيس سعيّد، الباجي قايد السبسي أول رئيس منتخب ديمقراطياً، والذي توفي في تموز/يوليو، وستكون مهمته الصعبة متمثلة في إعادة إحياء الديمقراطية التونسية الفتية من خلال الاستجابة لآمال الشعب المحبط، التي ولدت من ثورة 2011 ضد النظام الاستبدادي والفاسد لزين العابدين بن علي.

آراء من الشارع الجزائري

يقول الطالب كريم (25 عاماً) لوكالة فرنس برس إن ما يحصل في تونس يدفعه أكثر الى رفض الانتخابات الرئاسية المحسومة مسبقاً في بلاده. وفي حين أن الشباب التونسي ساهم في انتصار قيس سعيّد، ففي الجزائر، حيث أكثر من نصف السكان يبلغون أقل من ثلاثين سنة، "سيكون بإمكان الشبان إحداث تغيير برفضهم التصويت" في 12 كانون الأول/ديسمبر، حسب اعتقاد كريم.

وبدأت الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة في الجزائر في 22 شباط/فبراير وتمكنت من دفع عبد العزيز بوتفليقة الى الاستقالة في بداية نيسان/أبريل بعد بقائه 20 سنة في الحكم. 

"الدستور يجعل من الرئيس إمبراطوراً"

أما اليوم فإن الحراك يطالب برحيل كل رموز النظام السابق وفسح المجال لإنشاء مؤسسات انتقالية.

وترفض القيادة العسكرية التي تمسك بزمام الامور في البلد، رفضاً قاطعاً أي حديث عن مرحلة انتقالية وتعتبر أن الاستعجال في انتخاب رئيس جديد هو الحل الوحيد لمواجهة الفوضى المحتملة.

وفي رأي يعارض مشروع القيادة العسكرية، يعتبر عمر برتول، الذي شارك في كل تظاهرات يوم الجمعة منذ بداية الحراك، أن الانتخابات التونسية "دليل قاطع بأنه يمكن انتخاب رئيس بعد مرحلة انتقالية ديمقراطية".

وقال هذا التقني في الذي يعمل في القطاع الإعلام الآلي إنه "لم ينخدع" برئاسيات جزائرية تريدها السلطة التي ترفض المرحلة الانتقالية "للحفاظ على بعض البيادق" و"وضع آخرين جدد".

كما هو الحال في تونس، "لا يمكننا أن نحصل على الديمقراطية بين عشية وضحاها. الأمر يتطلب مرحلة انتقالية لتغيير الدستور"، الذي يجعل حالياً من الرئيس "إمبراطورا" كما قال مصطفى، طالب العلوم السياسية بجامعة الجزائر، حيث تظاهر الثلاثاء مع رفاقه.

كما لاحظ محمد بن عاشور الطالب في علم البيولوجيا والذي شارك أيضاً في مسيرة الطلاب بالجزائر العاصمة أمس الثلاثاء أن ما حصل في تونس يؤكد أن "الطريق لا يزال طويلاً في الجزائر".

ولكن بالنسبة لياسمين الطالبة في البيولوجيا فان المثال التونسي هو الدليل على أن الانتقال الديمقراطي حتى ببعض النواقص لا يؤدي إلى الفوضى. فقد عرفت تونس ثلاث عمليات انتخابية خلال شهر واحد، وتمت بهدوء.

وترفض الشابة البالغة 24 سنة اجراء انتخابات رئاسية في 12 كانون الأول/ديسمبر لكنها تريد كما حصل في تونس "مناظرة تلفزيونية بين المترشحين" و"حرية الاختيار بينهم ".

سعيّد يقسم الشارع الجزائري

بعد 20 عاماً من التزوير الانتخابي في الجزائر، عجز التعديل الأخير لقانون الانتخابات في إقناع الناس بأن الاقتراع سيكون حراً ونزيهاً، كما تدعي السلطات.

وفي الجزائر العاصمة، فإن شخصية الرئيس التونسي الجديد، البالغ من العمر 61 عاماً والمعروف بمواقفه المحافظة ، تقسم آراء الجزائريين ولكنها تثير بعض الحماس.

وقالت حمدي عسلة، وهي مهندسة إلكترونيات في الخامسة والثلاثين من العمر "إنه مرشح مستقل تم انتخابه، وكما هو الحال في تونس، سئم الجزائريون من الأحزاب".

أما الأستاذة سهيلة صالحي (45 عامًا) فهي "سعيدة وتشعر بخيبة أمل في الوقت نفسه". وتتابع صالحي وتقول إنها سعيدة بالنتيجة الديمقراطية للثورة الشعبية وتشعر بخيبة الأمل لأنهم انتخبوا رئيساً يبلغ أكثر من 60 عاماً ومحافظاً رغم أنها تعترف أن "المرشح الآخر (رجل الأعمال المثير للجدل نبيل القروي)، كان سيكون أسوأ بالنسبة للتونسيين لأنه تابع للغرب".

اعلان

وبالنسبة للبعض مثل بشير العاطل عن العمل والبالغ 33 عاماً، فإن "تونس ليست مثالًا للجزائر: لقد تم تجديد النظام من الداخل، لكن ثورتهم لم تغير الاقتصاد والفقراء أصبحوا أكثر فقراً".

المصادر الإضافية • فرانس برس

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: الجزائريون في الشوارع للتنديد بقانون المحروقات

الجزائر: الشرطة تمنع مسيرة طلابية "ضد النظام" في وسط العاصمة

بحضور عبد المجيد تبون.. الجزائر تدشن رسميًا أكبر مسجد في إفريقيا وثالث أكبر مسجد في العالم