إضراب جميع سفارات وقنصليات إسرائيل حول العالم
أغلقت السفارات والقنصليات الإسرائيلية حول العالم، منذ ساعات اليوم، الأربعاء، الأولى، أبوابها، بعد إضراب أعلن عنه الدبلوماسيون الإسرائيليون والملحقون العسكريون على خلفية مشاكل مزمنة مع وزارة المالية.
وقالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن الإضراب الذي بدأ في تمام الواحدة فجراً، تم التنسيق له بين وزارتيْ الخارجية والدفاع والاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية (هستدروت).
ويأتي الإضراب، الذي لم يحدد موعد نهايته، بعد معلومات عن تراجع الوزارة المالية عن اتفاق سابق تمّ مع ممثلين عن العاملين في السلك الدبلوماسي حول الرواتب المصروفة للعاملين في القطاع وأوضاعهم عامة.
وأعلنت القنصلية العامة الإسرائيلية في الولايات المتحدة الأميركية عبر حسابها على إنستغرام أن أبوابها ستكون مغلقة بسبب قرار وزارة المالية الأخير، الذي اعتبرته خرقاً للتفاهم الذي توصل إليه الطرفان في تموز/يوليو الماضي.
وجاء في منشور القنصلية "بسبب القرار الذي اتخذته وزارة المالية الإسرائيلية، وهو يعدّ خرقاً للتفاهم الذي توصلنا إليه، ووقع عليه مدير عام وزارة المالية في الحادي والعشرين من تموز/يوليو، 2019، واتخاذ إجراء أحادي الجانب يخالف البروتوكول المعمول به منذ عقود، تجد القنصلية نفسها مجبرة على إغلاق أبوابها".
وأضاف البيان أن الخدمات القنصلية لن تؤمن اليوم كما أنه سيمنع دخول المواطنين الإسرائيليين إلى مبنى القنصلية، ما من شأنه أن يؤثر على السياح والمواطنين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية حول العالم.
بالعودة إلى المشكلة بين العاملين في السلك الدبلوماسي ووزارة المالية، كانت الأخيرة تطمح إلى إجراء تعديلات في الطرق التي يتم بها تسديد رواتب الموظفين، ما قد يؤثر بشكل كبير على الدبلوماسيين الذين سبقوا واشتكوا من تخفيض الرواتب.
بحسب صحيفة التايمز الإسرائيلية إن ميزانيات الوزارات الإسرائيلية تضاعفت في السنوات العشرين الأخيرة، باستثناء وزارة الخارجية. وتملك إسرائيل 69 سفارة حول العالم و23 قنصلية.
من جهتها قالت وزارة المالية إن اتخذت الإجراء الأخير بسبب "العجز الكبير" الذي تعاني منه الميزانية.
وتقول صحيفة "جيروزاليم بوست" إن الإضراب سيؤثر أيضاً على تحرك الفلسطينيين، إذ ستقفل المعابر بين الضفة الغربية وإسرائيل وقطاع غزة وإسرائيل أيضاً.