"خطأ بشري" يهدد خصوصية بيانات 330 ألف مستخدم مواقع إباحية

"خطأ بشري" يهدد خصوصية بيانات 330 ألف مستخدم مواقع إباحية
Copyright رويترز
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بقيت قاعدة بيانات خاصة بمواقع إباحية مفتوحة على الإنترنت لعدة أسابيع، مما سمح لرواد الإنترنت بتصفح القاعدة دون اللجوء إلى استخدام أي تشفير..

اعلان

كشف الموقع الأميركي "تك كرانش" الأحد أن قاعدة بيانات خاصة بثلاثة مواقع إباحية ظلّت مفتوحة على الإنترنت لعدة أسابيع حيث تمكن رواد الإنترنت من تصفحها دون اللجوء إلى استخدام أي تشفير أو كلمة سرّ.

وهذا يعني أن بيانات مئات الآلاف من العاملات في مجال "صناعة البورنو" أو التجارة الجنسية بشكل أوسع، والمستخدمين أيضاً، كانوا عرضة لسرقة بياناتهم.

ويجذب الموقع ملايين الزبائن شهرياً وهو واسع الانتشار خصوصاً في إسبانيا.

وتبث المواقع الإباحية الثلاثة محتويات جنسية حية عبر كاميرات حيث يمكن للمشاهدين متابعة مقاطع فيديو بشكل مجاني أو من خلال تقديم أموال إلى أطراف أخرى بقصد "التفاعل".

وقالت مؤسسة "في تي أس" التي تسهر على إدارة المواقع الإباحية الثلاثة والتي تتخذ من مدينة برشلونة الاسبانية مقرا لها، إن البيانات التي كشفت تتعلق بـ 330 ألف مستخدم، وهي تتعلق بأسماء مستعارة يلجأ المستخدمون إلى استعمالها، إضافة إلى أوقات وأيام تصفح المواقع وعناوين الأجهزة الإلكترونية التي استخدمت للدخول إلى المواقع.

وأشارت المؤسسة أيضا إلى إمكانية تصفح وقراءة الرسائل الخاصة بين المستخدمين، وكذا مقاطع الفيديو التي تمّ عرضها وتوقيت عمليات الدفع وكشف التفضيلات الجنسية للمستخدمين.

وأضاف "تيك كرانش" أن البيانات تضمنت أيضا محاولات تسجيل دخول غير ناجحة وتخزين أسماء العملاء وكلمات المرور، وهو ما نفته مؤسسة "في تي أس" في بيان حيث أكدت "عدم وجود بيانات للدفع وعدم وجود فواتير وأرقام بطاقات ائتمانية أو كلمات مرور" وأوضحت "في تي أس" أنه لا يتمّ تخزين كلمات السر، التي تظلّ مشفرة في جميع الحالات.

بحسب "تيك كرانش" دائماً، كانت المعلومات المسربة دقيقة أحيانا لدرجة كافية للتعرف على الأشخاص حيث تأثرت بعض العاملات في التجارة الجنسية بعيد كشف تعرض بياناتهن للكشف. وقد أوضحت المؤسسة أن تسرب المعلومات شمل 0.46 في المائة من المستخدمين.

وأوضحت "في تي أس" لصحيفة "لوموند" الفرنسية أن أحد المستخدمين أبلغ مهندسا في قاعدة البيانات بإمكانية الوصول إلى بيانات المستخدمين في الـ 24 أكتوبر-تشرين الأول، وقد قام المسؤولون بإغلاق قاعدة البيانات على الفور.

قاعدة البيانات تغطي نشاط الموقع من الـ 24 مايو-أيار إلى غاية الـ 4 سبتمبر-أيلول، وبالتالي أصبحت خارج الخدمة، ولم يتم تدارك تأثير محتوى البيانات حيث أكدت الشركة أنها اكتشفت حجم المشكلة من خلال وسائل الإعلام ليلة الأحد.

وأكدت الشركة لصحيفة "لوموند" أنّ "الفريق بأكمله يعمل بجد للتحقيق في هذا الموقف"، مشيرة إلى أن "جميع المستخدمين الذين تم كشف بياناتهم سيتم الاتصال بهم في الساعات المقبلة".

وتعتقد الشركة أن هذا الحادث وقع نتيجة "مشكلة فنية كبيرة"، مما اضطرها إلى نقل هذه المعلومات مؤقتا. وأوضحت "في تي أس" أنه لم يتم حماية الشركة بسبب "خطأ بشري"، مضيفة أن المعلومات التي يتم جمعها تحذف "كل ستة أشهر" وتستخدم فقط "للمراجعات الفنية" مثل إصلاحات الأخطاء أو الدعم عندما يتعذر على المستخدم الاتصال.

ومن الممكن استغلال هذه البيانات الحساسة للغاية للابتزاز واستغلال المشتغلات في مجال الجنس أو زبائنهن تماما مثلما حدث عند اختراق موقع "آشلي ماديسون" الخاص بالتعارف خارج نطاق الحياة الزوجية حيث أكدت الشركة أنها لا تملك أدلة على أن المعلومات كانت ستقع في الأيدي الخطأ.

للمزيد:

اختراق البيانات البنكية لآلاف المسافرين على متن الخطوط البريطانية

الكشف عن عملية قرصنة وتجسس استهدفت شركات اتصالات 30 دولة حول العالم

المصادر الإضافية • صحيفة لوموند

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

متسللون سرقوا بيانات آلاف البلغار وقاموا بنشرها باستخدام بريد إلكتروني في روسيا

شاهد: متحف الأضواء في مدريد ... مساحة مبتكرة بتجارب غامرة

رغم المطر والجو العاصف.. مواكب دينية في إشبيلية تحتفل بأحد الشعانين