لبناني يشتري مقتنيات لأدولف هتلر بـ545 ألف يورو ويقدمها لمؤسسة يهودية

Access to the comments محادثة
بقلم:  يورونيوز
من القطع النازية التي تمّ عرضها للبيع في المزاد في ألمانيا
من القطع النازية التي تمّ عرضها للبيع في المزاد في ألمانيا   -  Copyright  REUTERS/Andreas Gebert

قال رجل أعمال لبناني مستقر في سويسرا إنه سيقدم لمؤسسة إسرائيلية قبعة مميزة وغيرها من الأشياء التي تعود إلى أدولف هتلر اشتراها في مزاد أقيم في ميونيخ، جنوب ألمانيا، في وقت سابق من تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال عبد الله شاتيلا الذي جمع ثروته من المجوهرات والعقارات في جنيف، لصحيفة "لو ماتن ديمانش" الأسبوعية إنه "أراد شراء هذه الأشياء حتى لا يستخدمها النازيون الجدد لأغراض دعائية" مضيفاً أن "قراره غير سياسي ومحايد تماماً".

وكانت دار المزاد الألمانية "هيرمان هيستوريكا" نظمت مزاداً الأربعاء الفائت، بعد أن أثار الطرح جدلاً واسعاً في ألمانيا، وعرضت فيه نحو 900 قطعة كان يملكها هتلر وغيره من الشخصيات النازية للبيع.

ودفع رجل الأعمال ما مجموعه 545 ألف يورو لشراء 10 أغراض بينها قبعة ارتداها هتلر وصندوق سيجاره وماكينة الطباعة خاصته، بالإضافة إلى نسخة فاخرة من كتابه "كفاحي" وعليه نسر مع الصليب المعقوف، اقتناه الزعيم النازي هرمان غورينغ.

REUTERS/Andreas Gebert
قبعة هتلر التي اشتراها شاتيلاREUTERS/Andreas Gebert

وقال شاتيلا إن "الشعوبية اليمينية المتطرفة ومعاداة السامية تتوسعان في جميع أنحاء أوروبا والعالم، لم أكن أريد أن تقع هذه الأشياء في الأيدي الخطأ وأن يستخدمها أشخاص لديهم نوايا غير شريفة".

ولد شاتيلا في بيروت عام 1974 في عائلة مسيحية تعمل في صناعة المجوهرات، وهو واحد بين أغنى 300 شخص في سويسرا.

وأكد انه "يجب حرق" هذه الأغراض لكن "يعتقد المؤرخون أنه يجب الاحتفاظ بها لأسباب تتعلق بالذاكرة الجماعية".

وأشار شاتيلا إلى أنه أجرى اتصالاتٍ مع جمعية "كيرين هايسود" التي تعمل "من أجل تطوير دولة إسرائيل. سأمنحهم هذه الأشياء (...) التي يجب عرضها في متحف".

وقد أثار المزاد غضباً في ألمانيا خصوصاً في أوساط الطائفة اليهودية.

REUTERS/Andreas Gebert
راية النازية عرضت أيضاً للبيعREUTERS/Andreas Gebert

من جهته، قال رئيس الرابطة اليهودية الأوروبية الحاخام مناحم مارجولان، إن ألمانيا كانت "في المقدمة في أوروبا فيما يتعلق بعدد حوادث معاداة السامية المبلغ عنها".

وأضاف أن الجمعية "تدعو السلطات الألمانية إلى إلزام الشركات التي تنظم مزادات بالكشف عن أسماء المشترين (...) ويمكن بعد ذلك وضعها على قائمة حكومية للأشخاص الذين يتعين مراقبتهم".

المصادر الإضافية • أ ف ب - رويترز