توتر بين روسيا والغرب داخل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بسبب ملف الغازات السامة السورية

أطفال ينظرون من ثقوب في إحدى خيام مخيم الهول بمحافظة الحكسة السورية. 02/04/2019
أطفال ينظرون من ثقوب في إحدى خيام مخيم الهول بمحافظة الحكسة السورية. 02/04/2019   -  Copyright  رويترز
بقلم:  يورونيوز  مع أ ف ب

توتر بين روسيا والغرب داخل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بسبب ملفي سوريا وسكريبال

تستعدّ روسيا والقوى الغربيّة لمواجهة جديدة هذا الأسبوع خلال الاجتماع السنوي لمنظّمة حظر الأسلحة الكيميائيّة التي يتحضر محقّقوها للمرّة الأولى لتحديد المسؤولين عن هجمات كيميائيّة تمّت في سوريا.

ويُنتظر في بداية العام المقبل نشر أوّل تقرير لفريق المحقّقين المكلّفين تحديد هوّيات مرتكبي تلك الهجمات في سوريا، وهو الأمر الذي شكّل بالفعل مصدر توتّرات بين الدول الأعضاء في المنظّمة التي تتّخذ لاهاي الهولندية مقراً.

وخلال الاجتماع السنوي المهمّ الذي يستمرّ من الإثنين إلى الجمعة، تُهدّد موسكو، خصوصاً بإعاقة التّصويت على موازنة منظّمة حظر الأسلحة الكيميائيّة لعام 2020، في حال تضمّنت تمويلاً لفريق المحقّقين.

وقد يؤدّي تجميد الميزانيّة إلى مشاكل خطيرة بالنّسبة إلى المنظّمة، حتّى وإن كانت الولايات المتّحدة وفرنسا والمملكة المتّحدة تعتبر أنّ لديها ما يكفي من الدّعم لاعتماد هذه الميزانيّة بأغلبيّة كبيرة من الأصوات.

وعلى الرّغم من اعتراضات قويّة من جانب سوريا وحلفائها، صوّتت غالبيّة الدول الأعضاء في المنظّمة، والبالغ عددها 193 دولة، في حزيران/يونيو 2018 لصالح تعزيز سلطات المنظّمة عبر السماح لها بتحديد هوّية منفّذ هجوم كيميائيّ وليس فقط توثيق استخدام سلاح كيميائي.

وشبّهت روسيا وقتذاك المنظّمة بأنّها سفينة "تايتانيك تغرق"، متّهمةً إيّاها بأنّها أصبحت مسيّسة جداً. وبحسب العديد من الدبلوماسيّين، يُنتظر أن يتمّ نشر تقرير المحقّقين في شباط/فبراير أو آذار/مارس.

ورغم تلك الخلافات، يُمكن أن تتّفق القوى الكبرى على مسألة مهمّة خلال هذا الاجتماع تتمثّل في احتمال إضافة غاز الأعصاب (نوفيتشوك) إلى لائحة المنظّمة للمواد المحظورة.

في الرابع من آذار/مارس 2018، عُثر على العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا فاقديْ الوعي قرب مركز تجاري في سالزبُري (جنوب بريطانيا) ونُقلا إلى المستشفى في حال خطرة.

واتّهمت لندن موسكو بالوقوف خلف تسميمه بالنوفيتشوك، وهو غاز أعصاب فتّاك تمّ تطويره خلال الحقبة السوفياتية، وذلك رداً على تعاونه مع أجهزة الاستخبارات البريطانية. ولطالما نفت روسيا أن تكون مسؤولة عن تسميم جاسوسها السابق.

مواضيع إضافية