هل يلجأ الناتو "للحكماء" للنجاة من "موت إكلينيكي"

هل يلجأ الناتو "للحكماء" للنجاة من "موت إكلينيكي"
Copyright رويترز
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ويسود أعضاء الحلف حالة من ترقب لموقف ترامب وخاصة بعدما انتقد ألمانيا في قمة الحزب العام الماضي وهدد بخروج الولايات المتحدة منه قبل أن يعود ويتحدث عن إصلاح الناتو.

اعلان

قال تقرير لوكالة رويترز إن قادة شمال حلف الأطلسي (ناتو) سيلجأون إلى بعض "الرجال الحكماء" للمشورة من أجل إصلاح الحلف الذي وصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالميت إكلينيكياً وشكك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جدواه.

وطبقاً للتقرير، سيحاول قادة 29 دولة أعضاء بالحلف إظهار جو من الوحدة والتفاهم خلال قمتهم في الرابع من ديسمبر – كانون الأول القادم في العاصمة البريطانية لندن.

ويسود أعضاء الحلف حالة من ترقب لموقف ترامب وخاصة بعدما انتقد ألمانيا في قمة الحزب العام الماضي وهدد بخروج الولايات المتحدة منه قبل أن يعود ويتحدث عن إصلاح الناتو.

وزاد من التوتر بين دول الحلف انسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا وهو ما أعقبه الدخول العسكري التركي في المنطقة مما أثار المخاوف حول تقويض جهود محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

ومن المقرر أن تشهد قمة الحلف المقبلة اقتراحاً ألمانياً – فرنسياً لتشكيل لجنة من الحكماء تعمل تحت ينس ستولتنبرغ سكرتير عام الحلف، وهي اللجنة التي ستكون معنية برفع مقترحات للإصلاح بالمؤتمر المقرر عقده عام 2021.

رويترز
يينز ستولتنبرغرويترز

وقال مسؤول دبلوماسي فرنسي لم تفصح رويترز عن اسمه: "نحاول نقل الصدمة التي أحدثتها تصريحات ماكرون لبناء نقاش سياسي".

وأضاف أن الهدف من تلك المناقشات هو إعادة التوازن للحلف مع الاعتراف الأوروبي بأن الولايات المتحدة تحمل العبء الأكبر من عتاده وتكاليفه.

كذلك سيسعى حلفاء الولايات المتحدة إلى الموافقة على الطلب الأمريكي لتحمل جزء أكبر من الأعباء المالية والعسكرية للحلف بدءاً من عام 2021.

ومن أكبر المشاكل التي يواجهها الحلف تزايد المهام الدولية والنزاعات المطلوب التدخل لحلها في ظل الإسهامات المحدودة من الدول الأعضاء.

كذلك تواجه الدول الأعضاء، بما فيها ألمانيا وهي قوة اقتصادية عظمى، مشاكل الوفاء بالحد الأدنى من التزاماتها المالية والعسكرية تجاه الحلف حتى أنها أعلنت نيتها عدم الوفاء بها كاملة حتى عام 2031.

وأُسس الحلف عام 1949 بهدف التصدي للتهديد العسكري الشيوعي من الاتحاد السوفييتي ودول شرق أوروبا والصين، إلا أن انهيار الشيوعية أعقبه ظهور نزاعات دولية أخرى وسط توسع الحزب مع انضمام دول من شرق أوروبا لصفوفه.

إقرأ أيضاً:

بومبيو يدعو مصر إلى احترام حرية الصحافة

برلين وواشنطن تدافعان عن الأطلسي بعد أن وصفه ماكرون بالـ"ميت سريرياً"

غارات إسرائيلية على مواقع لحماس في غزة

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

قادة حلف شمال الأطلسي يؤكدون على وحدتهم رغم الخلافات

وزيرة الدفاع الفرنسية تدعو لإقامة "ركيزة" أوروبية داخل حلف شمال الأطلسي

17 أكتوبر 1961: "مجزرة الجزائريين" في باريس تعود إلى السطح وفرنسا تدرس تخصيص يوم لإحياء الذكرى