إردوغان يهدد بعرقلة خطة الناتو الدفاعية في البلطيق

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الثلاثاء بعرقلة خطة حلف شمال الأطلسي للدفاع عن دول البلطيق إلا إذا صنّف التحالف وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا على أنها جماعة إرهابية.

اعلان

هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الثلاثاء بعرقلة خطة حلف شمال الأطلسي للدفاع عن دول البلطيق إلا إذا صنّف التحالف وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا على أنها جماعة إرهابية.

وجاءت تصريحاته قبيل انطلاق أعمال قمة حلف الأطلسي في لندن بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس التحالف. ويتوقع أن يهيمن التوتر مع تركيا على القمة جرّاء خلاف أنقرة مع أعضاء آخرين على خلفية شرائها صواريخ روسية وعملية عسكرية نفذتها مؤخراً في شمال سوريا، إلى جانب مسائل أخرى.

وذكرت تقارير إعلامية الأسبوع الماضي، أن أنقرة تعرقل خطة حلف الأطلسي الدفاعية الجديدة في منطقة البلطيق، مطالبة بمزيد من الدعم في معركتها ضد وحدات حماية الشعب الكردية.

وينظر حلف الأطلسي في خطة لتعزيز قدرات بولندا وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا الدفاعية في وجه أي هجوم روسي محتمل، رغم أن التفاصيل لا تزال غير واضحة.

وقال إردوغان إنه تحدّث إلى الرئيس البولندي أندريه دودا يوم أمس الإثنين وسيناقش مسألة وحدات حماية الشعب الكردية مع بولندا ودول البلطيق في لندن.

وقال إردوغان في مؤتمر صحافي عقده في أنقرة قبيل صعوده على متن الطائرة "بسعادة، سنجتمع ونجري محادثات بشأن هذه المسألة".

وأضاف "لكن إذا لم يوافق أصدقاؤنا في حلف الأطلسي على اعتبار المنظمات الإرهابية التي نحاربها على أنها مجموعات إرهابية، فنأسف لأننا سنقف ضد جميع الخطوات التي سيتم اتّخاذها هناك".

وترتبط وحدات حماية الشعب الكردية بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً داميًا ضد تركيا منذ العام 1984 وصنّفته أنقرة وحلفاؤها الغربيون على أنه منظمة "إرهابية".

لكن الدول الغربية استخدمت وحدات حماية الشعب الكردية كقوة في الخطوط الأمامية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وعارضت عملية أنقرة العسكرية ضدهم في تشرين الأول/أكتوبر.

وانتقد إردوغان الأسبوع الماضي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لانتقاده العملية، قائلاً إن سيّد الإليزيه في حالة "موت دماغي".

ومن المقرر أن يشارك إردوغان في قمة رباعية تناقش سوريا مع قادة كل من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة.

وأثار شراء تركيا مؤخراً لمنظومة "إس-400" الدفاعية من روسيا التوتر كذلك، لا سيما وأن الخطوة قد تدفع واشنطن لفرض عقوبات اقتصادية عليها.

وقال إردوغان إن "علاقاتنا الجيدة مع روسيا ودول أخرى لا تعد بديلاً لعلاقتنا مع حلفائنا. على العكس: إنها مكمّلة لها".

للمزيد على يورونيوز:

ماكرون يلتقي الأمين العام لـ"ناتو" لحلِّ "الخلافات" قبيل القمّة الأطلسية

وزير الخارجية التركي ردا على بومبيو: لم نشترِ إس-400 لنحفظها في العلبة

من خرج فائزاً بنصيب الأسد من الاتفاق التركي – الروسي بشأن سوريا؟

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

لقاء ثنائي يجمع بين ترامب وإردوغان على هامش قمة حلف شمال الأطلسي

أردوغان يتهم الغرب بازدواجية المعايير: أدانوا هجوم إيران والتزموا الصمت عند استهداف قنصليتها

أكثر من 40 شخصاً لا يزالون عالقين داخل عربات التلفريك في تركيا بعد يوم من حادث مميت