نيوزيلاندا تبحث عن 120 مترا مربعا من الأنسجة الجلدية لعلاج مصابي بركان "وايت آيلاند"

نيوزيلاندا تبحث عن 120 مترا مربعا من الأنسجة الجلدية لعلاج مصابي بركان "وايت آيلاند"
Copyright أ بNZ Police
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز مع وكالات
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أعربت السلطات الصحية في نيوزيلندا عن حاجتها إلى حوالي 120 مترا مربعا من الأنسجة الجلدية لإجراء عمليات زرع للمصابين في ثوران بركان "وايت آيلاند".

اعلان

لقي ما لا يقل عن 18 شخصا مصرعهم وأصيب 28 آخرون في ثوران بركان "وايت آيلاند" مؤخرا في نيوزيلندا وأشارت التقارير الطبية إلى أن أغلب المصابين يعانون من حروق عميقة قد تصيب الأعضاء الداخلية وهو ما يتطلب عمليات لزراعة الجلد.

حروق مسّت معظم أجزاء أجساد المصابين

وتسعى السلطات إلى توفير موارد كبيرة لإنقاذ الناجين، الذين أصيب معظمهم بحروق خطيرة ويحتاجون إلى عملية زرع للجلد. وعلى هذا الأساس أرسلت الولايات المتحدة أنسجة جلدية لتسريع عمليات الزرع، في الوقت الذي تمّ فيه نقل المصابين إلى أستراليا لتلقي العلاج.

وأصيب البعض بحروق مسّت ثلثي الجسم وتسببت في إصابة الأعضاء الداخلية لدى البعض. بعض وسائل الإعلام أشارت إلى أن الكثير من المصابين يعانون من حروق على مستوى الجهاز التنفسي، وهم يتلقون مساعدة للتنفس للبقاء على قيد الحياة. وقال بيت واتسون، المتحدث باسم وزارة الصحة النيوزيلندية إن طبيعة الحروق ازدادت سوءا بسبب الغازات والمواد الكيميائية التي تم إطلاقها أثناء الثوران. وقال: "الأمر يتطلب علاجا جراحيا سريعا للحروق، وهو ما لا يحدث عموما عندما يتعلق الأمر بالحروق الحرارية فقط".

المزيد من الأنسجة الجلدية لعلاج المصابين

وإضافة إلى الغازات والمواد الكيميائية، فقد أصيب الأشخاص الذين كانوا بالقرب من البركان بجروح جراء الحطام الصخري الحار جدا. وتعدّ عملية زرع الجلد من أهم العلاجات التي تقدم للأشخاص المصابين بالحروق، وتتضمن إزالة بشرة صحية من جسم الضحية أو المتبرع حيث سيعمل الجلد المزروع كضمادة ويساعد في إلتئام الجروح ووقف الالتهابات.

وناشدت السلطات النيوزلندية بنوك أنسجة الجلد في أستراليا والولايات المتحدة حيث طلبت ما مجموعه 120 مترا مربعا من الجلد. وحسب الأطباء تتراوح مساحة سطح الجلد على جسم الإنسان من متر إلى مترين مربعين في المتوسط. وتجمع بنوك الأنسجة الجلد من متبرعين متوفين أو أشخاص أكدوا التبرع بجلدهم بعد وفاتهم. وحسب موقع التبرع الحكومي الأسترالي، تتم إزالة طبقة رفيعة من الجلد، وتؤخذ عادة من الظهر أو خلف الساق.

الطلب كبير ويتجاوز الكميات المتوفرة

وتمت إعادة سبعة ناجين أستراليين إلى وطنهم على متن طائرة عسكرية ومن المتوقع أن يعود ستة آخرون خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة. تضم أستراليا ثلاثة بنوك للأنسجة الجلدية. حسب ستيفان بونياتوفسكي، الذي يرأس أحد بنوك الأنسجة فهناك دائما نقص في الجلد من قبل المانحين، فالكوارث الكبرى مثل تلك الموجودة في "وايت آيلاند" تزيد من حدة هذه المشكلة. وأوضح ستيفان بونياتوفسكي أن معظم الأنسجة الجلدية الممنوحة يتمّ استغلالها لعلاج ضحايا حرائق المنازل أو السيارات.

ويبقى استخدام الأنسجة الجلدية لمتبرعين متوفين هو الملاذ الأخير، والشيء المثالي هو أخذ الجزء الصحي من جلد المريض لزرعه في المنطقة المحروقة ولكن بونياتوفسكي يعتبر أنّ هذا الحل المثالي صعب التطبيق على المصابين الذين يعانون من نسبة حروق تزيد عن 50 في المائة، لأنهم لا يملكون ما يكفي من الجلد لزرعه على مناطق الجسم المتضررة.

المزيد من الوقت لتماثل المصابين للشفاء

"ويبقى اللجوء إلى أنسجة المتبرعين الخيار الأفضل عندما يعاني المصاب من عدوى خطيرة. ويقوم الجراحون أولا بإزالة الجلد التالف لإيجاد أنسجة صحية، ثم يقومون بزرع وتطعيم أنسجة المانح، وبعد ذلك، تندمج الأدمة الجديدة في أدمة المريض، مما يسمح لبشرته بالنمو وبالتالي التئام الجرح والشفاء.

وتبقى عملية زرع الأنسجة سببا في إنقاذ المصابين بالحروق، ولهذا السبب تبذل السلطات الصحية قصارى جهدها لتأمين ما يكفي من أنسجة من الجهات المانحة، ومع ذلك، فإن هذه التدخلات الأولى ليست سوى بداية رحلة طويلة للمرضى الذين سيقضي البعض منهم عدة أشهر قبل تماثلهم إلى الشفاء.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هل سيتسبّب ثوران بركان في إيسلندا في شلل الملاحة الجوية في العالم؟

إصابة عدة أشخاص في انفجار غاز بمدينة كرايستشيريش في نيوزيلندا

شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل هز تايوان