من المقرر أن تفتح شرطة نيوزيلندا تحقيقا جنائيا للكشف عن الأسباب التي أدت إلى مقتل حوالي 13 شخصا في ثوران بركان جزيرة "وايت آيلاند". وتدرس الشرطة كذلك إمكانية إرسال مهمة إغاثة من أجل استعادة الجثث من الجزيرة، في ظل وجود مخاطر بوقوع انفجارات بركانية إضافية.
أعلنت شرطة نيوزيلندا أنها ستفتح تحقيقا جنائيا للكشف عن الأسباب التي أدت إلى مقتل نحو 13 شخصا في ثوران بركان جزيرة "وايت آيلاند". وقال نائب مفوض الشرطة جون تيمز للصحافيين في أعقاب كارثة الإثنين: "أستطيع أن اؤكد الآن اننا سنفتح تحقيقا جنائيا في الظروف التي أدت إلى مقتل وجرح اشخاص في وايت آيلاند".
وكانت شرطة نيوزيلندا قد أعلنت أن 8 أشخاص لا زالوا مفقودين جراء ثوران مفاجئ لبركان "وايت آيلاند"، ما تسبب بمقتل خمسة أشخاص، مؤكدةً عدم وجود مؤشرات على نجاتهم. ومن بين المفقودين سياح من أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وماليزيا، ومرشدين سياحيين نيوزلنديين. وستدرس الشرطة أيضا إمكانية إرسال مهمة إغاثة من أجل استعادة الجثث من الجزيرة، في ظل وجود مخاطر بوقوع انفجارات بركانية إضافية.
وكانت الشرطة قد أشارت إلى أنه من غير المتوقع العثور على ناجين جراء ثوران مفاجئ لبركان جزيرة "وايت آيلاند" الاثنين. وتحدثت مصادر إعلامية وأمنية عن 50 شخصا كانوا يزورون الجزيرة عند ثوران البركان. ونجح نحو 23 شخصا في مغادرة الجزيرة، توفي خمسة منهم بينما نقل الباقون لتلقي العلاج بعد اصابتهم بحروق شديدة.
وأفادت الشرطة في وقت سابق أنه على الرغم من انطلاق عدة رحلات استطلاع جوية للعثور على العالقين "لم تظهر أي مؤشرات على وجود أحياء"، وقالت "بناء على المعلومات التي لدينا، لا نعتقد أن هناك أي ناجين على الجزيرة. تعمل الشرطة بشكل عاجل للتأكد من العدد الدقيق للأشخاص الذين لقوا حتفهم".
وتقع جزيرة "وايت آيلاند"، المعروفة كذلك باسم "واكاري" على بعد حوالي 50 كيلومتر قبالة "باي أوف بلينتي" وهي رائجة في أوساط السياح المحبين للمغامرة. ويعد البركان الأكثر نشاطا في نيوزيلندا وحوالي 70 في المائة منه مغمور بالمياه. ويزور نحو 10 آلاف شخص البركان سنويا، وهو ناشط باستمرار منذ خمسين عاما، وكان آخر أكبر نشاط له في العام 2016.
للمزيد: