أستراليا تتبرع بـ 20000 متر مربع من الجلد لعلاج حروق ضحايا بركان نيوزيلندا
بعد أن أعلنت نيوزيلندا حاجتها لنحو 1.2 مليون سنتمتر مربع أي ما يوازي 120 مترا مربعا من الجلد لإجراء عمليات الترقيع اللازمة للمرضى المصابين بحروق تهدد حياتهم جراء ثوران بركان "وايت آيلاند"، قررت ولايتا فيكتوريا ونيو ساوث ويلز الأسترالية التبرع بـ 20 ألف متر مربع من الجلد.
ولفت المسؤول الطبي بيتر واتسون إلى أن بعض المصابين يعانون من حروق شديدة، وصلت إلى 90 و95 بالمئة، وتتم معالجتهم في مستشفيين في أوكلاند وهاميلتون.
وقال ستيفان بونياتوفسكي رئيس بنك الأنسجة المانحة في فيكتوريا، إنه سيتم تطعيم وزراعة الجلد على جسم المحترق ومكان الإصابات.
وذكرت صحيفة "نيوزيلندا هيرالد" أن خمسة إلى عشرة أشخاص فقط يقومون بعملية التبرع بالجلد في كل عام في أنحاء البلاد.
هذا ويمكن للمانحين التبرع بالأنسجة والجلد عند وفاتهم. وقال بونياتوفسكي إن العائلات المانحة تشعر بقليل من الراحة عندما تقوم بهذه الخطوة وتجد أن شيئا جيدا جاء نتيجة الخسارة المأساوية لأحبائهم.
ومن بين المصابين عشرات السياح من أستراليا كانوا متواجدين أثناء الثوران المفاجئ للبركان، إلى جانب سياح من جنسيات مختلفة من الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وماليزيا، وسيتم نقلهم من أستراليا جوا إلى وطنهم لتلقي العلاج المناسب بحال تحسنت حالتهم وسمح لهم بالسفر مما لا يعرض حياتهم للخطر.
وأعلنت شرطة نيوزيلندا قبل أيام أنها ستفتح تحقيقا جنائيا للكشف عن الأسباب التي أدت إلى مقتل ما يزيد عن عشرة أشخاص في ثوران بركان جزيرة "وايت آيلاند".
وعبرت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن عن "ألم عميق" جراء الحادث.