نتنياهو: التحقيق في وقوع "جرائم حرب" بالأراضي الفلسطينية "نفاق رهيب"

نتنياهو: التحقيق في وقوع "جرائم حرب" بالأراضي الفلسطينية "نفاق رهيب"
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ورفضت إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية الانضمام إلى المحكمة التي أقيمت عام 2002 لتكون المحكمة الدولية الوحيدة المتخصصة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وانضم الفلسطينيون إليها عام 2015.

اعلان

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد عن غضبه مرة أخرى تجاه إعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق حول وقوع جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية.

وقال نتنياهو خلال اجتماع وزراي إسرائيلي إن قرار التحقيق هو "نفاق رهيب".

وأضاف: "قرار المدعي العام يتناقض مع الحقيقة التاريخية. إنه يتعارض مع حقوق اليهود في الاستقرار في الوطن اليهودي. إن الإطاحة بحقيقة أن اليهود يعيشون في بلدهم إلى جريمة حرب هو أمر سخيف للغاية".

وأعلنت فاتو بنسودة، المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، يوم الجمعة أنها تريد فتح تحقيق شامل في جرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية.

وأضافت: "أعرب عن ارتياحي ازاء وجود أساس معقول لمواصلة التحقيق في الوضع في فلسطين".

وكانت بنسودة أطلقت في كانون الثاني/يناير 2015 تحقيقا أوليا حول اتهامات بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، في أعقاب حرب غزة عام 2014.

ورفضت إسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية الانضمام إلى المحكمة التي أقيمت عام 2002 لتكون المحكمة الدولية الوحيدة المتخصصة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وانضم الفلسطينيون إليها عام 2015.

رد فعل فلسطين

قال مسؤول فلسطيني كبير لوكالة فرانس برس إن تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في حال مباشرة العمل به لن يقتصر على ضباط في الجيش الإسرائيلي توجه إليهم اتهامات بارتكاب "جرائم حرب" وإنما قد يطال فلسطينيين كذلك.

قال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه "حينما وقع الرئيس محمود عباس على طلب الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية في العام 2014 اشترط موافقة جميع الفصائل الفلسطينية، ووقعت حماس وباقي الفصائل باستثناء الجهاد الإسلامي التي تحفظت ولم توقع".

وأضاف المسؤول "من الممكن أن يتم استدعاء فلسطينيين بتهمة ارتكاب 'جرائم حرب' استنادا إلى شكاوى من قبل متضررين".

وأعلن قياديون من حركة حماس حينها أن ليس لديهم ما يخشونه من التوقيع على الوثيقة الفلسطينية للانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية "لأن فصائل المقاومة تمارس مقاومة مشروعة في الدفاع عن النفس".

ولقيت خطوة بنسودة ترحيباً فلسطينياً وعربياً فيما انتقدتها إسرائيل.

ويشير المحلل والكاتب السياسي جهاد حرب إلى "أن المخاطرة موجودة بالنسبة للفلسطينيين من ملاحقات المحكمة الجنائية الدولية، لأن ولاية المحكمة ستكون على كافة الأراضي الفلسطينية".

ونوه حرب إلى إمكانية أن "يتم التحقيق في الصواريخ التي كانت تطلقها حماس على أهداف اسرائيلية، رغم توفر الحق الدولي في المقاومة".

وقتل عشرات الفلسطينيين خلال اشتباكات بين عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية والجناح العسكري لحركة حماس، وأصيب المئات غالبيتهم من حركة فتح، إبان سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في العام 2007.

وتناولت الصفحات الأولى للصحف الفلسطينية الصادرة الأحد تحقيق المحكمة الجنائية الدولية التي قالت إنه يهدد العشرات من الضباط الإسرائيليين عند بدء التحقيق.

وتقدمت السلطة الفلسطينية بطلب إلى المحكمة الجنائية الدولية في العام 2014 للتحقيق في الهجمات التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في نفس العام.

وسلمت السلطة الفلسطينية المحكمة 14 رسالة إلى جانب أكثر من 12 ملفا منها "الاستيطان، الأسرى، العدوان على غزة، اعتداءات المستوطنين" كما أوضحت وثيقة حصلت عليها فرانس من وزارة الخارجية الفلسطينية.

اعلان

ويعيش الفلسطينيون منذ صيف العام 2007 حالة انقسام سياسي على إثر سيطرة حماس على قطاع غزة المحاصر. 

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الشباب الفلسطيني والإسرائيلي الأكثر تشاؤما ازاء حل النزاع بين الجانبين

الرئيس الفرنسي يقرر التنازل سلفاً عن معاشه التقاعدي

الزعيم الكوري الشمالي يناقش تعزيز القدرات العسكرية لبيونغ يانغ مع قرب انتهاء مهلة منحتها لواشنطن