تحاول أول خدمة بث ترفيهية في آسيا تتناول حياة مجتمع الميم LGBT (مثليون ومتحولون ومزدوجو الهوية الجنسية)، أن تجد موطأ قدم في مجتمع ما زال محافظاً للغاية ويفرض قيوداً قانونية على الحريات الجنسية.
تحاول أول خدمة بث ترفيهية في آسيا تتناول حياة مجتمع الميم LGBT (مثليون ومتحولون ومزدوجو الهوية الجنسية)، أن تجد موطأ قدم في مجتمع ما زال محافظاً للغاية ويفرض قيوداً قانونية على الحريات الجنسية.
تحتوي مكتبة موقع GagaOOLala على أكثر من 1000 فيلم روائي وقصير ومسلسلات ووثائقيات عن حياة مجتمع الميم، تتيحهم لجمهور الموقع في جميع أنحاء آسيا، حيث تمنع الرقابة والتقاليد مثل هذا المحتوى في وسائل الإعلام التقليدية.
هذه المنصة الإلكترونية أطلقت في تايوان عام 2017، التي كانت أول من شرع زواج المثليين في آسيا، إلا أنها تغطي 21 منطقة آسيوية كثير منها ما زال يجرم المثلية الجنسية.
يقول جاي لين، مؤسس الموقع وناشط بارز في مجال حقوق المثليين في تايوان، إن هدفه من وراء إنشاء هذه المنصة هو "تبديد الكثير من الخرافات والمفاهيم الخاطئة التي لدى الكثير من الناس حول المثليين. لا يعيش جميعنا حياة مأساوية حقاً - نحن رجال أعمال، نحن آباء".
وتضم المنصة حالياً حوالي 280،000 عضوًا، جلهم من المثليين، ويتصاعد نجاحه مع إحراز بعض التقدم في حقوق المثليين في أجزاء من المنطقة الآسيوية.
ليس هذا فقط بل تسعى المنصة لتعزيز موقعها عبر المحتوى الأصلي، فعندما بدأ لين مشروعه استعان بمحتوى غربي، لكنه منذ ذلك الحين بدأ بالبحث عن محتوى من جميع أنحاء آسيا.
في هذا السياق وفي وقت سابق من هذا العام ، تم إطلاق GOL Studios ، وهي منصة شقيقة، لمساعدة صانعي أفلام مجتمع الميم على إيجاد المواهب والتمويل، بالإضافة إلى توزيع أعمالهم وتسويقها.
قامت المنصة هذا العام بانتاج أول فيلم تايلاندي، كما أنتجت فيلماً روائياً في اليابان.
عن هذه النقطة يقول لين: "مع تطورنا، أدركنا أن الكثير من الآسيويين يرغبون أيضًا برؤية وجوه آسيوية، ومشاهدة قصص آسيوية، و أماكن ومدن يعرفونها ويألفونها جيداً".
وبحسب لين، فإن المنصة - التي تخطط للانطلاق عالمياً العام المقبل - لم تواجه أي عقبات تنظيمية حتى الآن، لكنه أقر بالحاجة إلى المضي بحذر في المناطق الأكثر تحفظاً.
وتعتمد الخدمة غالبًا على مجموعات الدردشة المغلقة ووسائل التواصل الاجتماعي ومؤثري مجتمع الميم للترويج بدلاً من الإعلان بشكل صريح.