بطلة أولمبية إيرانية تنشق عن نظام طهران وتهرب إلى هولندا

أعلنت لاعبة التايكوندو الإيرانية، كيميا علي زاده، السبت، انشقاقها عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفقا لمنشور على حسابها الرسمي على إنستغرام.
علي زاده البالغ عمرها 21 عاماً، هي الإيرانية الوحيدة المتوجة بميدالية برونزية أولمبية حصدتها خلال مشاركتها في أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل.
وغادرت على زاده إيران دون أن تحدد وجهتها في المنشور الذي كتبته باللغة الفارسية مرفوقاً بصورة لها خلال أولمبياد ريو بالأبيض والأسود إلا أن صورة أخرى لها على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرتها في العاصمة الهولندية أمستردام.
ووصفت قرارها بالمغادرة أنه "صعب" لكنه كان ضروريا لأنها "واحدة من ملايين النساء المضطهدات في إيران".
وكتبت "هذا القرار أصعب من الفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية، ولكني ما زلت ابنة إيران أينما كنت".
واتهمت علي زاده مسؤولين في إيران "بالتمييز الجنسي وسوء المعاملة" كما انتقدت القوانين التي تلزم النساء بارتداء الحجاب في الأماكن العامة.
وذكرت على زاده "أخذوني إلى أي مكان أرادوا، ارتديت ما قالوا لي أن أرتديه، كررت كل جملة طلبوا مني قولها".
هل ستشارك علي يزاده في أولمبياد طوكيو 2020 تحت علم دولة أخرى؟
ومن غير الواضح ما إذا كان علي يزاده ستنافس في أولمبياد طوكيو الصيف المقبل تحت علم دولة أخرى.
ويأتي انشقاقها في وقت يشهد توتراً شديداً بين إيران والولايات المتحدة ، فضلاً عن الاضطرابات المتزايدة داخل إيران.
وفي الأشهر الأخيرة، قررت عدة شخصيات رياضية كبرى التوقف عن تمثيل إيران بسبب خلافات حول سياسات طهران الرياضية والسياسية.
وقرر علي رضا فيروزجا، بطل الشطرنج الإيراني الأعلى تصنيفًا، التوقف عن اللعب لإيران في ديسمبر الماضي بسبب منع إيران للاعبيها (بشكل غير الرسمي) التنافس ضد لاعبين إسرائيليين.
وفي شهر سبتمبر، غادر سعيد مولاي، وهو فنان عسكري يمارس الجودو، البلاد متجهاً إلى ألمانيا.
كما غادر الحكم الإيراني الدولي لكرة القدم علي رضا فغاني البلاد متوجهاً إلى أستراليا في عام 2019.