تعرّف على واحدة من أكثر المدن الأوروبية تلوّثاً

التلوث في مدينة سكوبي عاصمة مقدونيا الشمالية
التلوث في مدينة سكوبي عاصمة مقدونيا الشمالية Copyright .
بقلم:  Hassan Refaei مع أ ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

وفيما يؤكد النشطاء أن المعدّلات المرتفعة للتلوث في سكوبي تشكّل خطراً على صحة المواطنين الذين يعيشون فيها، فإنّ السكّان يطالبون الحكومة بالتحرك على وجه السرعة للحد من تلوث الهواء في البلاد التي تعدّ، ومنذ سنوات، واحدة من أكثر دول أوروبا تلوثاً.

اعلان

وسط جبال شاهقة تقع عاصمة مقدونيا الشمالية سكوبي هذه المدينة التي تُظهر اختبارات الجسيمات السامّة المنتشرة في هوائها معدّلات تتراوح بين خمسة إلى عشرة أضعاف المعدّل الذي توصي به المعايير الأوروبية.

وفيما يؤكد النشطاء أن المعدّلات المرتفعة للتلوث في سكوبي تشكّل خطراً على صحة المواطنين الذين يعيشون فيها، فإنّ السكّان يطالبون الحكومة بالتحرك على وجه السرعة للحد من تلوث الهواء في البلاد التي تعدّ، ومنذ سنوات، واحدة من أكثر دول أوروبا تلوثاً.

وتقدّر السلطات الصحية في مقدونيا أن أكثر من3500 شخص يقضون سنوياً جرّاء إصاباتهم بأمراض ناجمة عن تلوث الهواء نتيجة المعايير السيئة المعتمدة فيما يتعلق بالصناعة والبناء والتدفئة المنزلية إضافة إلى السيارات القديمة، وفق ما توضح الناشطة في مجال حماية البيئة إيلي بيسيفسكا.

وتقول بيسيفسكا مضيفة "لدينا حالياً عدد كبير من السيارات المستعملة التي تم استيرادها من أوربا الغربية، وهي سيارات قديمة، عفا عليها الزمن وفق المعايير الأوروبية، لكن هنا في سكوبي فإنك ستشاهدها تلك السيارات تذرع شوارع المدينة".

الحكومة، أمام هذا الواقع البيئي السيء، اضطّرت إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية السكّان في العاصمة وكذلك في مدينة تيتوفو الغربية، حيث طلبت السلطات من الشركات السماح للنساء الحوامل والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، بعدم العمل، للحيلولة دون تعرّض هذه الفئات الضعيفة للتلوث المنتشر في الشوارع.

كما أصدرت السلطات أوامر لشركات المقاولات بالحد من العمل في الهواء الطلق، وحظرت في أيام التلوث الشديد ممارسة الأنشطة الرياضية وغيرها من الأنشطة، التي تتم في الهواء الطلق.

وقالت الحكومة أيضًا إنها تعتزم تخفيض استخدام مركباتها الرسمية بمعدّل النصف، وأمرت وزارتي الصحة والرعاية الاجتماعية بتوفير المأوى للمشردين وزيادة خدمات الطوارئ للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وقامت الحكومة بتلك الإجراءات بعد أن ارتفعت معدّلات الجزيئات السامة في الهواء بمقدار 11 مرة أعلى مما يعتبر آمنًا لمدة يومين متتاليين، غير أن السلطات ألغت تلك التدابير بعد يومين حين أظهر تلوث الهواء مستويات أكثر أمانًا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

في حكم "تاريخي".. محكمة تدين فرنسا في قضية تتعلق بتلوث الهواء

شاهد: عرض هيكل حوت في الفلبين للتوعية بمخاطر تلوث البيئة بمواد بلاستيكية

شاهد: ثلوج سوداء في سيبيريا بسبب التلوث