شاهد: تفشي الجراد يهدد الصومال بأزمة جوع جديدة

غزوة الجراد في القرن الأفريقي، كينيا، 24 يناير 2020
غزوة الجراد في القرن الأفريقي، كينيا، 24 يناير 2020 Copyright أ بBen Curtis
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يواجه الصومال هجمة جديدة وشديدة من الطبيعة حيث يغزو الجراد الصحراوي سماء وأرض البلاد التي تعاني أصلاً ما يكفي من المشاكل، وينذر بمجاعة. هذه الموجة تعد الموجة الأسوأ التي يشهدها شرق أفريقيا منذ نحو 70 عاماً، وتهدد أكثر من 10 ملايين شخص في المنطقة بأزمة جوع حادة.

اعلان

يواجه الصومال هجمة جديدة وشديدة من الطبيعة حيث يغزو الجراد الصحراوي سماء وأرض البلاد التي تعاني أصلاً ما يكفي من المشاكل، وينذر بمجاعة.

هذه الموجة تعد الموجة الأسوأ التي يشهدها شرق إفريقيا منذ نحو 70 عاماً، وتهدد أكثر من 10 ملايين شخص في المنطقة بأزمة جوع حادة.

وأعلنت الصومال تفشي الجراد هذا حالة طوارئ وطنية، ولا يقتصر الخطر على الصومال فقط بل يمتد إلى بلدان إفريقية أخرى كأوغندا وجنوب السودان وإريتريا وجيبوتي.

وقالت وزارة الزراعة الصومالية إن "مصادر غذاء الناس ومواشيهم مهددة"، بانتشار أسراب الجراد واستهلاكها كميات هائلة من المزروعات والأعلاف.

ويبدو أن السيطرة على الوضع صعبة جداً، المسؤولون المحليون والدوليون غير متفائلين كثيراً بالتمكن من ذلك، حيث تتنامى هذه الموجة في واحدة من أكثر الأماكن التي يتعذر الوصول إليها في العالم.

ففي ظل سيطرة حركة الشباب المتطرفة المرتبطة بالقاعدة على أجزاء كبيرة من الصومال يصبح من الصعب أو حتى المستحيل القيام بعمليات رش جوي للجراد، والتي بحسب الخبراء تعد الوسيلة الوحيدة الفعالة للسيطرة على الوضع.

يقول دومينيك بيرجون، مدير قسم الطوارئ وإعادة التأهيل في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو": "تواجه هذه المنطقة بالفعل مستويات عالية نسبيًا من انعدام الأمن الغذائي الحاد، انعدام الأمن الغذائي الذي يحتاج إلى مساعدات إنسانية. إذا نظرنا إلى البلدان الثلاثة، كينيا والصومال وإثيوبيا، نجد أن حوالي 12 مليون شخص في حاجة فعلية للمساعدة الإنسانية فيما يتعلق بالأمن الغذائي. نخشى مع غزو الجراد الصحراوي بأعداد كبيرة، وكمية الطعام التي يستهلكها، أن تتدهور حالة الأمن الغذائي بشكل أكبر ".

وبحسب خبراء المناخ فإن الأمطار الغزيرة غير العادية وإعصار ضرب قبالة سواحل الصومال في كانون الأول/ ديسمبر كانوا عوامل رئيسة في تفاقم مشكلة الجراد الذي حملته رياح العواصف من الجزيرة العربية وما بعدها.

ومع توقع هطول المزيد من الأمطار في المنطقة في الأسابيع المقبلة، قد يرتفع تعداد الجراد إذا لم يتم ضبطه بنسبة تصل إلى 500 ضعف بحلول حزيران/ يونيو، عندما يكون الطقس أكثر جفافًا، حسب ألفونس أوور مسؤول حماية المحاصيل في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو".

كما أن التغير المناخي يرفع منسوب خطر قدوم مزيد من الأعاصيرمن المحيط الهندي، وبالتالي يرتفع خطر تفاقم غزوات الجراد.

وطالبت منظمة الفاو المانحين الدوليين بالتبرع بـ76 مليون دولار بشكل فوري للسيطرة على تفشي الجراد، تم تأمين 19 مليون دولار منها حتى اللحظة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: فيروس كورونا مأساة أخرى تضاف إلى يوميات اللاجئين الصوماليين

جحافل الجراد تجتاح القرن الإفريقي وبلد عربي في مرمى التهديدات

مئات من مربي الماشية في غزة يتلقون أعلافا حيوانية من منظمة الأغذية والزراعة