Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

السعودية في موقف محفوف بالمخاطر مع وقف العمرة بسبب فيروس كورونا

مكة المكرمة
مكة المكرمة Copyright أ ف بFAYEZ NURELDINE
Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

السعودية في موقف محفوف بالمخاطر مع وقف العمرة بسبب فيروس كورونا

اعلان

بعد قرارها منع المعتمرين من الوصول إلى المواقع الإسلامية المقدسة لاحتواء فيروس كورونا الجديد، تجد السعودية نفسها في موقف قد يكون محفوفا بالمخاطر من الناحية السياسية ولو أنه ضروري بالنسبة لتدابير الوقاية. وقررت المملكة تعليق العمرة التي يمكن تأديتها على مدار العام بسبب مخاوف من وصول الوباء إلى مكة والمدينة، ما يطرح تساؤلات بصدد موسم الحج المقرر في تموز/يوليو.

قد يشكل الحج، الذي يشهد توافد ملايين الأشخاص على مواقع دينية تكتظ بهم ما يمكن أن يسهل انتقال العدوى. ويأتي تعليق العمرة حاليا في إطار اجراءات احترازية اتخذت في كافة دول الخليج، بعد الغاء التجمعات الجماهيرية، من الحفلات الموسيقية إلى الأحداث الرياضية.

مع هذا، فإن المسألة تشكل تحديا بارزا محتملًا في منطقة مضطربة حيث تخاطر بإثارة المتشددين المتطرفين الذين يرون الدين مقدّماً على الاعتبارات الصحية والمسلمين المتدينين الذين يعتبرون الحج شعيرة لا يمكن إلغاؤها.

تراجع أسعار النفط

تعاني المملكة بالفعل من تراجع أسعار النفط في شكل كبير، وهي تخاطر الآن أيضًا بخسارة مليارات الدولارات التي تكسبها سنويا من عوائد السياحة الدينية مع فرض قيود على زيارة مكة والمدينة. وأدّى 18,3 مليون شخص مناسك العمرة في العام 2018، بحسب الأرقام الرسمية في المملكة.

وسلطت إدارة الرياض للأزمة أيضا الضوء على الدور السعودي كراع للأماكن المقدسة، وهي أحد أركان شرعيتها السياسية.

وقالت ياسمين فاروق الباحثة في مركز "كارنيغي" إن الاضطرابات الناجمة عن فيروس كورونا منحت نقاد وخصوم المملكة الإقليميين ذخيرة جديدة "لإثارة تساؤلات حول سيطرة السعودية على أقدس المواقع الإسلامية". وأفادت فاروق وكالة فرانس برس أن وسائل الإعلام الحكومية السعودية نشرت سلسلة من التأييدات من قبل هيئات إسلامية، من المفتي العام في نيوزيلندا إلى ماليزيا ودول اخرى، ما يشير إلى "قلق الرياض من إمكانية تسييس هذه الخطوة واستخدامها ضدها".

وسعى المراقبون المؤيدون للسعودية إلى توجيه التركيز إلى خصوم المملكة، حيث أثار البعض على وسائل التواصل الاجتماعي السخرية بعد أن وصفوا الفيروس بأنه من "عمل قطر" أو مؤامرة من جانب إيران. ولم تعقب السلطات في السعودية على ما جرى تداوله.

5 إصابات في السعودية

وحتى بعد ظهر الخميس أعلنت الجهات المعنية في المملكة عن ارتفاع الإصابات بالفيروس لديها إلى خمس. وباتخاذها إجراءات الوقاية، تصرفت السعودية بخلاف غريمتها الإقليمية إيران، التي تكافح من أجل احتواء انتشار الفيروس من مواقعها الشيعية المقدسة حيث يبدو أن الزوار ورجال الدين تحدوا التحذيرات الصحية.

وقال عمر كريم الزميل الزائر في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن لفرانس برس إنّ "السعودية تحاول تقديم نفسها على أنها أكثر مسؤولية من إيران". وتابع "لكن، هناك تخوف من أن قرارها قد يشعل النقاش السياسي في العالم الإسلامي حول ما إذا كان ينبغي أن تكون (السعودية) السلطة الوحيدة المسؤولة عن الحج والمدينتين المقدستين" في إشارة لمكة والمدينة

تأثير أكبر

تبدو المملكة حذرة بالفعل من رد فعل محافظ محتمل من نهج تحديث ليبرالي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وشهدت السماح بفتح دور السينما وإقامة حفلات موسيقية والتغاضي عن الاختلاط بين الجنسين، وهي سلوكيات كانت تعتبر مخالفة للدين حتى أشهر قليلة.

وقالت السعودية إن القيود المفروضة على العمرة مؤقتة، لكنّ ذلك تم دون تواصل جيد مع العديد من المعتمرين الذين يتحملون قوائم انتظار طويلة ويستثمرون مدخراتهم للقيام بالرحلة الدينية. وقال أحد الحجاج الاتراك في مكة لفرانس برس الأسبوع الماضي إنه سيكون سعيدا إذا مات "شهيدا" حال أصيب بالفيروس، عوضا عن التخلي عن اداء العمرة.

وناشدت السفارة الإندونيسية في الرياض السلطات السعودية للسماح لمواطنيها بالمضي قدما في خططهم لاداء العمرة، بعد أن أعرب الكثيرون عن خيبة أملهم من القرار السعودي.

وتشكل السياحة الدينية، موردا حيويا للسعودية وسط الجهود الحالية للابتعاد عن الارتهان بالنفط، حيث توفر 12 مليار دولار للاقتصاد سنويا، وفقا للأرقام الحكومية. وقالت مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" المالية إن تأثيرات تقليص العمرة ستكون "كبيرة"، خاصة خلال فترة شهر رمضان المبارك الذي يبدأ في نيسان/أبريل، والتي يُنظر إليها على أنها فترة مباركة للقيام بالعمرة.

وقالت الشركة الاستشارية "ربما يكون التأثير الأكبر محسوساً إذا تم تمديد القيود حتى نهاية تموز/يوليو عندما يبدأ الحج الذي يمثل حوالي ربع إجمالي الزوار الأجانب سنويا".

وتشعر الدولة النفطية الغنية بحدوث ما وصفه أحد المصادر المقربة من الحكومة بـ "ضغط الموازنة" لأن انخفاض أسعار النفط يجعل من الصعب تمويل خطة الحكومة الطموحة لتنويع الاقتصاد. وقال المصدر لفرانس برس "تم ابلاغ الوزارات السعودية بضرورة حساب كل قرش ينفقونه".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: سكان ووهان...بؤرة فيروس كورونا: المدينة باتت الأكثر أمانا في العالم

العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخصصي في جدة لإجراء فحوصات روتينية

هل دقت ساعة التطبيع بين السعودية وإسرائيل؟ بلينكن في الرياض قريبا لبحث المسألة