وصفت اليونان تدفق اللاجئين والمهاجرين على أراضيها بأنه تهديد لأمنها القومي، وقد علقت تطبيق اجراءات اللجوء لمدة شهر، وقالت إنها سترحل الوافدين الجدد من اللاجئين والمهاجرين إلى أراضيها دون تسجيلهم.
بثت وكالة الأناضول التركية للأنباء شريطا مصورا، يظهر مهاجرين من جنسيات مغربية وباكستانية وجنسيات أخرى على مايبدو، وهم يشقون نهر ايفروس الفاصل بين تركيا واليونان، ويركضون نصف عراة عائدين إلى تركيا، من منطقة أديرنا اليونانية الحدودية، حيث قالوا إن قوات الأمن اليونانية عنفتهم وجردتهم من ملابسهم، وافتكت ما لديهم من أغراض بسيطة (نقود، هاتف...)، ثم ردتهم على أعقابهم باتجاه تركيا.
وظهرت على أبدان عدد من الأشخاص آثار تعنيف على مستوى الظهر والوجه، ولكن لم يعرف التوقيت ولا الظروف التي جرى فيها التعنيف، ولم يسمح لوكالات أنباء عالمية بالدخول إلى المنطقة التي تم فيها تصوير العائدين، لأنها منطقة عسكرية مغلقة ومراقبة بشدة.
وكان آلاف اللاجئين والمهاجرين يحاولون الدخول إلى اليونان، عبر الأراضي الشرقية للبلاد والحدود البحرية خلال الأسبوع الماضي، بعد أن أعلنت تركيا فتح حدودها مع أوروبا.
من جانبها وصفت اليونان الوضع بأنه تهديد لأمنها القومي، وفي رد فعل علقت تطبيق اجراءات اللجوء لمدة شهر، وقالت إنها سترحل الوافدين الجدد من اللاجئين والمهاجرين إلى أراضيها دون تسجيلهم.
أما الرئيس التركي رجب طيب إردوغان فقال الأسبوع الماضي، إن بلاده التي تؤوي أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري، لن تكون حارس البوابة الأوروبية.
وطالب إردوغان أوروبا أن تتحمل مزيدا من مسؤولية عبء العناية باللاجئين، لكن أوروبا أكدت أنها تتحمل مسؤولية من خلال اتفاق 2016، الذي تمنح بمقتضاه مليارات اليورو بعنوان مساعدات للاجئين، مقابل إبقاء تركيا إياهم على أراضيها.
وأصاب قرار إردوغان دول الاتحاد الأوروبي بالذعر، وهي ما زالت تبصر التداعيات السياسية الناجمة عن تدفق الهجرات الجماعية عليها، قبل خمس سنوات.