بدأت عملية التنظيف في العاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليها المتمردون، بعد أن غمرت الفيضانات أجزاء من المدينة، مخلفة وراءها أضرارا جسيمة في السيارات والمحلات والدكاكين الصغيرة.
بدأت عمليات التنظيف في شوارع العاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، بعد أن غمرت الفيضانات والسيول الجارفة أجزاء من المدينة، مخلفة وراءها أضرارا جسيمة في السيارات والمحلات والدكاكين الصغيرة.
وبدأت الأمطار الغزيرة مساء الإثنين واستمرت طوال الليل، ما تسبب في ارتفاع مستوى المياه في بعض المناطق، بشكل خطير، وأدى إلى تدفقها داخل المنازل، حيث تسببت بحجم هائل من الخسائر.
وسببت الفيضانات دمارًا في البنية التحتية للبلاد، المتضررة أصلا بطبيعتها بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من خمس سنوات، بين الحوثيين في شمال البلاد والتحالف الذي تقوده السعودية والذي يدعم حكومة عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليًا.
وقد خرج أصحاب المتاجر والمحلات الصغيرة الثلاثاء لتنظيف ما خلفته السيول الجارفة من أضرار في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وقد تتسبب هذه الفيضانات في تفاقم الأزمة الصحية التي تواجه سكان صنعاء منذ سنين بسبب المخاطر الممكنة على نظام الصرف الصحي المهترئ أصلا في البلاد.
ويعاني اليمن من أزمة صحية كبيرة، إذ تعتبر من بين الدول الأكثر تفشي للكوليرا في العالم، ويخشى المسؤولون من ظهور فيروس كورونا في نهاية المطاف في البلاد خصوصا بعد تسجيل أولى الحالات بالوباء القاتل.
تُظهر الأضرار التي لحقت بالسوق والمنازل والشوارع قلة التجهيزات في البلاد وافتقارها للبنى التحتية، في دولة تعدّ الأكثر فقراً في العالم العربي وربما العالم.
دمر القصف الجوي والمدفعي المتكرر والمعارك البرية بين الحوثيين والتحالف بقيادة السعودية، جل البنى التحتية القديمة، ناهيك عن الفقر المدقع وشحّ المياه والافتقار إلى الصرف الصحي الملائم، ما جعل من اليمن أرضاً خصبة لجميع أنواع الأمراض.