وضع مسؤول رفيع المستوى في الشرطة الحكومة الاسبانية في وضع حرج بعدما ارتكب زلّة لسان بقوله إن أحد أهداف مكافحة التضليل هو الحدّ من التغطية السلبية لتعامل الحكومة مع أزمة فيروس كورونا المستجد.
اعلانلجأت السلطات الاسبانية إلى وضع السيطرة على الأضرار بعد أن أشار مسؤول رفيع المستوى في الشرطة عن طريق الخطأ إلى أن أحد أهداف مكافحة التضليل هو الحدّ من التغطية السلبية لتعامل الحكومة مع أزمة فيروس كورونا المستجد.
وخلال مؤتمر صحفي يوم الأحد، قال رئيس قوات شرطة الحرس المدني الجنرال خوسيه مانويل سانتياغو إنه بالإضافة إلى تجنب "الضغط الاجتماعي" الناجم عن معلومات كاذبة تتعلق بوباء كوفيد-19، تكافح سلطات إنفاذ القانون أيضا من أجل "تقليل المناخ المناقض لإدارة الحكومة للأزمة".
وأصدر الحرس المدني في وقت لاحق بيانا قال فيه إن مكافحة التضليل تجري باحترام حرية النقد. وفي وقت متأخر من يوم الأحد، أكد وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا لتلفزيون لا سيكستا إن تصريحات الجنرال كان "خاطئة". كما اتهم غراندي مارلاسكا حزب الشعب المحافظ، المعارض وحزب "فوكس" اليميني المتطرف بـ "خيانة" الحكومة بعد أن أعربا الحزبان عن رغبتهما إلى جانب حزب المواطنين "سيودادانوس" اليميني الوسطي، في أن يجيب وزير الداخلية على أسئلة في البرلمان بشأن تعامل الحكومة مع حالة الطوارئ التي تم اعتمادها مع أزمة كورونا، التي تدخل أسبوعها السادس.
ودون الإشارة إلى بيانه السابق، قال الجنرال سانتياغو الاثنين إنه خلال أربعة عقود من حياته المهنية أعطى الأولوية لرفاهية الناس ولم يتحرك في أي وقت انطلاقا من عقيدته الأيديولوجية.
وتراجعت حصيلة الوفيات اليومية لكوفيد-19 في اسبانيا للمرة الأولى منذ أربعة أسابيع إلى ما دون 400 حالة، مع تسجيل 399 وفاةً خلال 24 ساعة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة. وبلغ عدد الإصابات حتى الآن 200210 حالات في البلاد التي تلي إيطاليا والولايات المتحدة من حيث عدد الضحايا.
يأتي ذلك في وقت تكثف فيه اسبانيا عمليات الفحص، فقد أشار وزير الصحة سلفادور إيلا إلى أن 40 ألف فحص تجري في اليوم. وبلغ عدد الذين تماثلوا إلى الشفاء حتى الآن 80587.