هل تنظف بريدك؟ حقائق بيئية لا يمكن تجاهلها في يوم الأرض

يعتبر جي مايل من غوغل من أشهر علب البريد الإلكترونية حول العالم
يعتبر جي مايل من غوغل من أشهر علب البريد الإلكترونية حول العالم Copyright Patrick Semansky/The Associated Press
بقلم:  Rosie Frostخالد عبد الله
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

"إذا توقف البريطانيون عن إرسال "شكراً لك" عبر البريد، فسيوفّرون على الأرض 16 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل تقريباً 81 ألف رحلة جوية من لندن إلى مدريد"...

التنظيف الرقمي

اعلان

تمامًا مثل ما تحتويه بيئتنا من القمامة، يحتوي عالمنا الرقمي على كمية هائلة من النفايات، التي تأخذ مساحة تخزين ثمينة من هواتفنا الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية وتهدر كمية كبيرة من الطاقة في الوقت ذاته.

على الرغم من أن عمليات التنظيف المادي المخطط لها في يوم الأرض، قد تكون غير ممكنة بسسب الحجر المنزلي الذي تعيشه معظم دول العالم جرّاء انتشار فيروس كورونا، إلا أن التنظيف الرقمي لا يزال ممكناً.

نظّمت مؤسسة Let's Do It World Network، حملة عبر الإنترنت لعمليات تنظيف اعتادت على إقامتها، وطالبت من مستخدمي النت إعادة النظر في التأثير البيئي لِملفاتهم غير المستخدمة. 

وفي قائمة الأهداف الخاصة بعمليات التنظيف يوجد صندوق البريد الإلكتروني الخاص بكَ وكذلك البريد المزعج (spam) الذي ليس له أية أهمية في الغالب والذي تستقبله باستمرار.

"شكراً لك تزن 16000 طن من ثاني أكسيد الكربون!"

تقول آنيلي أوفريل، إحدى المسؤولات عن مشروع يوم التنظيف الرقمي في هذه المؤسسة: "إذا امتنع كل بريطاني عن إرسال مثل هذا البريد الإلكتروني "شكرًا لك"، فسوف نحتفظ بأكثر من 16000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً - أي ما يعادل 81000 رحلة طيران من لندن إلى مدريد". 

ثم تضيف سائلة: هل جميع الرسائل الإلكترونية التي نرسلها ضرورية حقًا"؟

free Right

"التخلص من النفايات أمر جيّد للبيئة"

هناك الكثير من الرسائل الإلكترونية التي لا فائدة "جدية" منها، أهمها عبارات الشكر المتكررة، وهي قد تكون في الأغلب مكونة من كلمتين فقط وقد تضعك في موقف مُحرج وغير مهذّب إن لم تردّ عليها.

ووفقا لشركة التزويد بالطاقة البريطانية OVO، ترسل أكثر من 64 مليون رسالة بريد إلكتروني غير ضرورية من قبل البريطانيين كل يوم.

وبحسب أحد الأبحاث التي أجرتها هذه الشركة فإن نحو 75 بالمئة من سكان المملكة المتحدة لا يدركون أن هذه الملايين من الرسائل يمكن أن تزيد من البصمة الكربونية.

قال مايك بيرنرز لي، الباحث في مجال الانبعاثات: "في حين أن البصمة الكربونية للبريد الإلكتروني ليست ضخمة، إلا أنها تُجسد مثالا مناسبا حول المبدأ الأوسع الذي مفاده أن التخلص من النفايات في حياتنا أمر جيد من أجل رفاهيتنا وجيد للبيئة."

ووفقًا للكاتب بيرنرز لي، فإن البريد الإلكتروني العادي له بصمة تعادل 0.3 غرام من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ومع ذلك، يمكن أن يرتفع هذا إلى 50 غراماً.

أكثر من نصف رسائل البريد الإلكتروني مُزعجة

يعدّ التقليل من عدد رسائل البريد الإلكتروني غير الضرورية التي ترسلها يومياً، إحدى الطرق لتقليل ثاني أكسيد الكربون المنبعث من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك، ولكن الإزعاج الإلكتروني (spam) في صندوق البريد يمكن أن يكون مصدرا للانبعاثات. 

تقول الأرقام الواردة من Statista إن أكثر من نصف رسائل البريد الإلكتروني، مزعجة وغير مرغوب فيها.

يؤدي حذف هذه الرسائل إلى توفير مساحة على الخوادم (السيرفيرات) التي تخزن بيانات البريد الإلكتروني ويمكن أن تساعد في تقليل كمية ثاني أكسيد الكربون التي تنتجها الأنظمة التي تبقينا جميعاً متصلين بالإنترنت.

Free Right

أنشأت شركة OVO البريطانية أداة تُخطر مستخدمي الإنترنت في حال اعتقدوا أن بريدهم الإلكتروني غير مهم وتطالبهم بأن يفكروا كثيراً قبل إرسال أي شيء.

وقد عملت على إضافة خدمة "Carbon Capper" إلى نظام البحث Chrome والتي تعمل على ضبط عدد الكلمات وتنبهكَ إذا حاولت إرسال أي شيء يتكون من أربع كلمات.

وأوضحت كاتي راسل، رئيسة قسم البيانات والتحليلات في الشركة: "نريد أن نوضح للناس أن تأثير الكربون يكمن في كل فعل، حتى ضمن البريد الإلكتروني البسيط، نحتاج إلى تغيير سلوكنا في بادئ الأمر، ومساعدة الناس على البدأ بالخطوات الأولى السهلة ".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: غشاء افتراضي يقي من أشعة الشمس جديد معرض الالكترونيات في لاس فيغاس

"باب النجار مخلّع".. القرصنة الالكترونية تطال حساب المدير التنفيذي لشركة تويتر شخصياً

إيفانكا ترامب تنتهك القواعد باستعمال بريدها الالكتروني الشخصي في العمل الحكومي