متطوعون يبحثون عن رفاة جنود مفقودين منذ الحرب العالمية الثانية

استخراج رفاة جندي سوفياتي في موقع قريب من قرية كليسين في ألمانيا - 2019/10/2
استخراج رفاة جندي سوفياتي في موقع قريب من قرية كليسين في ألمانيا - 2019/10/2 Copyright ماركوس شريبر/أ ب
Copyright ماركوس شريبر/أ ب
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يقول رئيس الجمعية ألبريشت لوي، إن الحديث عن مجزرة كبيرة يسقط فيها مئات أو آلاف من القتلى لا يفهمه أحد، ولكن عندما يجري الحديث عن جندي شاب يبلغ من العمر 17 سنة، فإن ذلك يصبح أمرا ملموسا.

اعلان

على بعد 100 كيلومتر شرقي برلين، كانت حقول قرية كريسين الألمانية موقعا لقتال عنيف بين الجنود النازيين والسوفيات، خلال الحرب العالمية الثانية.

كانت للموقع أهمية استراتيجية، لذلك استعر القتال طيلة شهرين، فيما كان النازيون يحاولون منع الجيش الأحمر من السيطرة على برلين. وكانت الخسائر فادحة، ولكن العدد الإجمالي للقتلى والمفقودين لم يكن معروفا.

واليوم يعمل عدد من المتطوعين، على استخراج رفاة الجنود في المنطقة، لتكون في مقابر أقرب إلى عائلاتها، وليمنح اسم لمن كان يعرف بمجرد رقم في كتاب تاريخ. ويقول المهندس المتطوع توماس سيبرت إن الأمر مثير للمشاعر، وإن المقبرة كبيرة، ولا ينبغي نسيانها.

وعلى مدى السنوات 15 الماضية، يخصص متطوعون مثل سيبرت من مختلف أنحاء أوروبا عطلهم، لاستخراج رفاة الجنود الذين طمروا في ساحات المعارك أو في الخنادق. وقد عثر اعضاء في "جمعية استرداد ضحايا الحرب في أوروبا الشرقية"، على 116 جنديا ألمانيا و129 جنديا سوفياتيا، تم استخراجهم من 19 حفرة.

ويقول رئيس الجمعية ألبريشت لوي، إن الحديث عن مجزرة كبيرة يسقط فيها مئات أو آلاف من القتلى لا يفهمه أحد، ولكن عندما يجري الحديث عن جندي شاب يبلغ من العمر 17 سنة، فإن ذلك يصبح أمرا ملموسا.

ويضم فريق المتطوعين في الجمعية علماء انتروبولوجيا وعلماء آثار، وخبراء يتم اللجوء إليهم عندما يعثر على ذخيرة حية. ويقول لوي إنه يتم البحث عن رفاة الجنود بقطع النظر عن جنسياتهم إن كانت ألمانية او سوفياتية، كما أن تحديد الهويات أمر نادر، خاصة وأن الجنود السوفيات لم يكن لديهم صفائح الهويات المعدنية.

وفي إحدى الحفر على إحدى النقاط الأمامية على تلة خارج قرية كليسين، عثر أعضاء الجمعية على ثلاثة جنود سوفيات يحملون عديد الأوسمة، وقد نقشت اسماءهم على ميداليات منها.

وخلال موسم الربيع من هذا العام، تم تأجيل عمليات الحفر بسبب جائحة كوفيد-19، ولكن العمل متواصل على موقع نصب تذكاري أقيم وسط الانقاض. ويأمل الأهالي ان يساعد النصب التذكاري الناس على فهم تاريخ الأحداث، وإظهار ما تعنيه الحرب للجيل الشاب، من دمار لكل شيء.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الصين تحيي الذكرى 75 لانتهاء الحرب في المحيط الهادي

في ذكراه الـ75.. استسلام اليابان إبان الحرب العالمية الثانية في 5 نقاط

مدن روسية تلغي عروضا عسكرية بمناسبة عيد النصر خشية تفشي كوفيد-19