عشرات المحتجين في بيروت يطالبون بإطلاق سراح معتقلين

تظاهر عشرات المحتجين اللبنانيين أمام المحكمة العسكرية في بيروت، مطالبين بإطلاق سراح الأشخاص المحتجزين منذ الأسبوع الماضي خلال مظاهرات احتجاجية، وقد حاولت الشرطة تفريق المحتجين سلميا.
وكان عشرات المحتجين تجمعوا قبل ذلك أمام قصر العدالة، للمطالبة باستقلالية القضاء وإطلاق سراح المحتجين المعتقلين. وكان المحتجون اعتقلوا الأسبوع الماضي في مدن عدة شمالي البلاد وشرقها.
إلى ذلك أعرب عاملون في مجال الصحافة عبر موقعهم على فيسبوك عن رفضهم إخضاع المدنيين وبشكل خاص الصحافيين والناشطين إلى المحاكمات العسكرية، معربين عن تضامنهم مع زميلهم الصحافي أيمن شروف، الذي تلقى استدعاء من مكتب مخابرات الجيش اللبناني، وهو المعروف بكتاباته عن "الدولة البوليسية: وقمع الناشطين..
وكان ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية هو الذي فجر الاحتجاجات. وخلال الأسابيع الأخيرة انهارت العملة المحلية، وقد فقدت أكثر من نصف قيمتها، بعد ارتباطها بالدولار الأمريكي منذ 1997.
وتنبع الأزمة الاقصادية والمالية في البلاد من عقود، تجذر فيها الفساد وسوء الإدارة، وهي الأزمة الأسوأ، منذ نهاية الحرب الأهلية التي امتدت من 1975 إلى 1990.
وتعمقت المشكلة المالية بعد الاحتجاجات الواسعة في البلاد ضد الطبقة السياسية في تشرين الأول/أكتوبر. وخلال الأسبوع الماضي قدمت الحكوم مخطط إنقاذ اقتصادي يمتد على خمس سنوات، ويقوم على طلب مساعدة مالية، من صندوق النقد الدولي.