شاهد: سوق الذهب في دبي يستعيد جزءا من بريقه بعد انتهاء حظر كورونا المستجد

سوق الذهب الشهير في دبي
سوق الذهب الشهير في دبي Copyright أ ف ب
Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يشغل السوق الذي يبلغ عمره أكثر من قرن ويضم ما بين 400 إلى 500 متجر، شوارع أرضيتها من البلاط الرمادي وأسقفها تقليدية مصنوعة من سعف النخيل، في جوار أسواق أخرى أشهرها تلك التي تبيع التوابل والسجاد والقماش.

اعلان

من خلف زجاج المتاجر في مدينة دبي القديمة، عادت فساتين السهرة المصنوعة من الذهب والتيجان المرصّعة لتتلألأ من جديد في سوق الذهب التاريخي، بعد فترة من الاغلاق ضمن إجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد. لكن عاملا رئيسيا لا يزال غائبا عن أزقة وشوارع السوق القديم: الزبائن.

ورغم ذلك، تمثّل إعادة فتح أبواب المتاجر في أحد أكبر أسواق الذهب في العالم خطوة حيوية ودفعة مطلوبة لاستعادة الحركة الطبيعية قبل بداية موسم الذروة السياحية في الخريف، في مدينة تفتخر بكونها أحد أبرز مقاصد محبي التسوق.

وقال توحيد عبد الله رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للذهب والمجوهرات في مكتبه بسوق الذهب وسط دبي لوكالة فرانس برس "إن مسألة إعادة فتح السوق هي الأهم. فتح المتاجر ووجود الناس هنا أمر كبير بالنسبة لنا (...) فالعامل الرئيسي هو النفسي".

وأضاف بينما كان موظفون يعقّمون سلاسل ذهبية في آلة "نتوقع أنّه في شهر 6 أو 7 عندما يعاد فتح المطارات (...) أن نستعيد نحو 50 بالمئة" من الحركة التجارية.

مركز رئيسي للتجارة والساحة

ينظر إلى دبي على أنّها مركز رئيسي للتجارة والخدمات تمثّل السياحة فيه شريان حياة منذ أكثر من عقدين. وقد استقبلت الإمارة أكثر من 16 مليون سائح العام الماضي، وكانت تستهدف 20 مليون سائح هذا العام قبل أن يعرقل الوباء حركة السفر حول العالم.

واضطرت الإمارة الثرية، موطن أطول مبنى في العالم برج خليفة، إلى إغلاق مراكز التسوق الشهيرة والمطاعم الراقية والأسواق التقليدية لمدة شهر لمكافحة انتشار الفيروس.

وتواجه دول الخليج صعوبات في كبح الوباء الذي انتشر بسهولة بين أعداد كبيرة من العمال المهاجرين الذين عادة ما يعيشون في أمكان مزدحمة. وقد سجّلت الإمارات أكثر من 21 ألف إصابة بينها 208 حالة وفاة.

سوق يعود تاريخه إلى أكثر من قرن

يقع سوق الذهب في المركز التجاري القديم للإمارة الخليجية، في مكان ليس ببعيد عن ناطحات السحاب التي تشتهر بها دبي، وقد أغلق أبوابه في 24 آذار/مارس وأعاد فتحها بموجب قواعد صارمة تتعلّق بالتباعد الاجتماعي والنظافة في 26 نيسان/ابريل.

وتضم منطقة نايف مجموعة من المباني القديمة والأزقة والشوارع التقلدية الضيقة التي عادة ما تكون مكتظة بالعمّال المهاجرين الآسيويين والأفارقة الذين يشكلون الغالبية العظمى من سكان المنطقة.

والشهر الماضي، انتشرت مقاطع فيديو لسكان يحتفلون بنهاية حظر التجول وقد تدفّقوا على الشوارع للتصفيق والتهليل تحت أنظار الشرطة التي قامت بحملة تعقيم ضخمة في المنطقة. فضّل أصحاب الأعمال ترك الذهب في متاجرهم خلال فترة الإغلاق بكاملها وعدم نقلها إلى أي مكان آخر، لثقتهم بكون دبي أحد أكثر المدن أمانا، بحسب عبدالله وسيرويا.

ويشغل السوق الذي يبلغ عمره أكثر من قرن ويضم ما بين 400 إلى 500 متجر، شوارع أرضيتها من البلاط الرمادي وأسقفها تقليدية مصنوعة من سعف النخيل، في جوار أسواق أخرى أشهرها تلك التي تبيع التوابل والسجاد والقماش.

ويعد قطاع الذهب والمجوهرات أحد ركائز اقتصاد دبي - الأكثر تنوعًا في منطقة تعتمد في الغالب على النفط. وتقول السلطات إن الإمارة تستأثر بنسبة 14 بالمئة من إجمالي تجارة الذهب على مستوى العالم. لكن بعد أسبوعين من إعادة الافتتاح، لا يزال السوق بعيدًا عن أجوائه الصاخبة.

فاختفى البائعون الذين كانوا يلاحقون السياح ويحاولون إغرائهم لشراء الساعات، بينما كانت المتاجر فارغة إلاّ من الموظفين الذين يحافظون على مسافة مترين تقريبا بين بعضهم البعض.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

لمَ يسجّل الذهب سعراً قياسياً غير مسبوق منذ 2011؟ وماذا عن الدولار واليورو؟

ملاحقة تطبيق"تيك توك" قضائيا بتهمة انتهاك خصوصية المستخدمين القصّر

شاهد: إعادة فتح بعض مساجد ماليزيا بعد شهرين من الإغلاق