تعتزم شركة رولز رويس تسريح نحو 9000 من العاملين فيها، وهو ما يشكل سدس قوتها العاملة، ما يعتبر ضربة اقتصادية جديدة، بعدما تسبب تفشي فيروس كورونا بخسائر في الاقتصاد البريطاني وتأثر قطاع الطيران فيه بشكل كبير.
تعتزم شركة رولز رويس تسريح نحو 9000 من العاملين فيها، وهو ما يشكل سدس قوتها العاملة، ما يعتبر ضربة اقتصادية جديدة لبريطانيا، بعدما تسبب تفشي فيروس كورونا بخسائر مالية، وتأثر قطاع الطيران فيها أيضا بشكل كبير.
شركة رولز رويس التي تصنع محركات لطائرات ضخمة مثل إيرباص 350 و بوينغ 787 ألمحت إلى أن خطة التقليص قد تصل حد إغلاق مصانع، ليتناسب حجم انتاجها مع حجم الطلب الذي تتوقع أن تتلقاه بعد انتهاء الأزمة الاقتصادية التي بدأت مع حالة الإغلاق التي فرضتها الدول كخطوة لمحاربة تفشي الوباء.
وتعتبر شركات الطيران والصناعات الرديفة لها الأكثر تضررا من عمليات الإغلاق هذه، والتي أدت إلى توقف فعلي للرحلات الجوية.
الاقتصاد البريطاني وكغيره من اقتصادات الدول سيدخل حالة ركود حاد، خاصة مع ارتفاع عدد العاطلين عن العمل منذ شهر أبريل الماضي، ما أدخل البلاد في بطالة نسبتها هي الأعلى منذ حوالي 24 عاما.
الرئيس التنفيذي للشركة وارن إيست أكد أنه يتوجب على رولز رويس الآن خفض النفقات والتكيف مع العالم الجديد، وإحداث توازن بين قدرة الشركة مع حجم الطلب المتوقع مستقبلا، تصريحات إيست جاءت في إطار كشفه عن أكبر عملية خفض نفقات تجريها الشركة منذ الخصخصة عام 1987.
وفي تفاصيل هذه الخطوة فإن نحو 9000 وظيفة سيتم إلغاءها من إجمالي 52 ألف موظف في فروع الشركة حول العالم، من شركة رولز للطيران المدني، والتي تعود على الشركة بأكثر من خمسين بالمئة من إيراداتها السنوية، والتي تبلغ حوالي 15 مليار جنيه إسترليني، أو ما يعادل 18 مليار دولار.
وبعملية التسريح هذه تكون الشركة قد خفضت نحو 700 مليون جنيه إسترليني، من إجمالي مبلغ مستهدف يقدر بـ 1.3 مليار جنيه، وهي خطوة قد ترافقها خطوات أخرى قد تشمل إغلاق بعض مصانعها.