الكونغرس يصادق على تعيين حليف مقرّب جدا من ترامب على رأس دوائر المخابرات الضخمة

جون راتكليف
جون راتكليف Copyright Gabriella Demczuk/Gabriella Demczuk
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

سيدير الآن هيئات الاستخبارات الفدرالية الـ17 في البلاد، بما فيها وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن القومي وسيكون مسؤولاً عن التنسيق بينها وبين البيت الأبيض. فمن هو؟

اعلان

أقرّ مجلس الشيوخ تعيين جون راتكليف مديرا للاستخبارات الوطنية الخميس، ليصبح بذلك حليف الرئيس الأميركي دونالد ترامب المقرّب مسؤولا عن دوائر المخابرات الضخمة في الولايات المتحدة والتي كثيراً ما وصفها سيد البيت الأبيض بـ"الدولة العميقة" المزعجة. 

وصوّت 49 مقابل 44 سناتوراً (على أساس حزبي واضح) لصالح تثبيت راتكليف، عضو الكونغرس الجمهوري عن تكساس بعد عشرة شهور على انسحابه أول مرة من لائحة المرشحين للمنصب إثر شكوك بشأن مؤهلاته. 

وسيدير الآن هيئات الاستخبارات الفدرالية الـ17 في البلاد، بما فيها وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن القومي وسيكون مسؤولاً عن التنسيق بينها وبين البيت الأبيض. 

وفي تموز/يوليو، استقال دان كوتس من منصب مدير الاستخبارات الوطنية بعد خلافات مع ترامب. وواجه الرئيس صعوبة مذاك في العثور على بديل له. وكان راتكليف خياره الأول، لكنّه انسحب بعد تعرّضه لانتقادات شديدة من الديمقراطيين وسط دعم فاتر من كبرى الشخصيات الجمهورية. 

وعيّن ترامب بعد ذلك الخبير في مكافحة الإرهاب جوزيف ماغواير مديراً بالنيابة. لكنه دفعه للاستقالة في 20 شباط/فبراير بعدما قال مسؤول آخر من المديرية للكونغرس إن الروس يدعمون مجدداً مسعى ترامب للفوز بولاية ثانية. 

ورفض ترامب الخلاصة التي توصل إليها مجتمع الاستخبارات بأن موسكو دعمته في حملة انتخابه عام 2016. وعيّن ترامب بعد ذلك مقرّباً آخر يملك خبرة محدودة في مجال الاستخبارات هو سفير الولايات المتحدة في ألمانيا ريتشارد غرينيل مديرا بالوكالة. 

ودفع غرينيل عددا من المسؤولين في المديرية اعتبروا غير موالين لترامب للاستقالة بينما أعلن عمليات إعادة تنظيم دون إبلاغ الكونغرس كما هو معمول به. 

ورفض المثول أمام الكونغرس بينما تراجع عدد الإيجازات الاستخباراتية لكبار المشرعين، وتفاقمت الشكاوى من أن ترامب لا يبقي الكونغرس مطلعاً على آخر التطورات. 

ولذا، عندما عيّن راتكليف مجدداً، فضّل أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون دعمه على اعتبار أن التعامل معه أمر ممكن أكثر. وخلال جلسة تثبيته أمام لجنة الاستخبارات في الكونغرس في الخامس من أيار/مايو، أكد راتكليف أنه "سيقول الحقيقة في وجه السلطة" ولن يحوّر التقارير الاستخباراتية لإرضاء الرئيس. 

كما أكد أنه يرى أن الصين أكبر تهديد للولايات المتحدة وقال "أعتبر الصين أكبر تهديدٍ حالياً"، موضحاً "أي في ما يتعلق بوباء كوفيد-19 والدور الذي تضطلع به الصين. والسباق لتطوير شبكة الجيل الخامس في الاتصالات. وقضايا القرصنة المعلوماتية : جميع هذه القضايا مرتبطة بالصين".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الكونغرس الأميركي الـ117 يبدأ ولايته في مستهل أسبوع حاسم

الولايات المتحدة توجه اتهاما لعضو سابق في وكالة الاستخبارات المركزيّة بالتجسس لصالح الصين

أوكسفام تخفض عدد موظفيها وتُغلق مكاتب حول العالم بسبب وباء كورونا