رجّح مايكل ريان، مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية أن أحدث تفشي لكورونا في الصين جاء من أوروبا، وأشار إلى أن وكالة الأمم المتحدة تلقت تسلسلات وراثية من الصين تشمل تفشي فيروس كورونا المستجد في بكين وإمكانية تصدير الفيروس من أوروبا.
أكد مايكل ريان، مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية أن وكالة الأمم المتحدة تلقت تسلسلات وراثية من الصين تشمل تفشي فيروس كورونا المستجد في بكين. وقال ريان يبدو أن الفيروس تم تصديره من أوروبا.
وأشار مايكل ريان خلال مؤتمر صحفي إلى أن "السلالات والفيروسات انتقلت في جميع أنحاء العالم" خلال فترة جائحة كورونا، موضحا أن حقيقة انتقال الفيروس من أوروبا وتفشيه في الصين لا يعني أن الفيروس نشأ في القارة العجوز.
وقال ريان: "على الأرجح أن المرض ربما تم استيراده من خارج بكين في وقت ما"، مضيفا أن "تحديد متى حدث ذلك ومدة سلسلة انتقال العدوى أمر مهم"، مضيفا أن العديد من سلالات الفيروس التاجي المنتشرة في نيويورك يمكن ربطها بأوروبا.
قال رايان إن تحليل التسلسل الجيني الذي قدمته الصين حتى الآن يشير إلى أن الفيروس انتشر من أشخاص آخرين، ولا يشير إلى أنه قفز إلى البشر عن طريق الحيوانات.
وبعد اكتشاف الفيروس التاجي المستجد لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في أواخر ديسمبر-كانون الأول، افترض المسؤولون أنه من المحتمل أن ينتقل إلى البشر عن طريق الحيوانات التي يتمّ عادة بيعها في الأسواق، على الرغم من أن الأنواع المسؤولة عن الفيروس لم يتم تحديدها بعد.
وقال ريان "هذا الفيروس التاجي في أحدث تفشّ في الصين، يشبه إلى حد كبير أصله البشري" ، داعيا إلى إجراء تحقيق مفصل لتحديد كيف أثارت الحالات المستوردة مثل هذه الإصابات الكبيرة.
وحتى الآن، حدد المسؤولون الصينيون 158 حالة في بكين الأسبوع الماضي. وتمّ ربط معظم الإصابات، بأكبر سوق لبيع المواد الغذائية بالجملة في المدينة حيث يعمل الآلاف من الناس.
يذكر أن الصين أكدت مؤخرا أن تجدد انتشار عدوى كوفيد-19، خاصة في بكين، أصبح "تحت السيطرة"، مستبعدة خطر موجة ثانية للفيروس الذي تجاوزت حصيلته 450.386 وفاة في العالم، وهو عدد تضاعف خلال شهر ونصف شهر.