غانتس: أي ضم لأراض في الضفة الغربية يجب أن يرجأ إلى ما بعد احتواء كوفيد-19

بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي في الكنيست القدس
بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي في الكنيست القدس Copyright Abir Sultan/ABIR SULTAN
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وكانت الحكومة الائتلافية التي يرأسها بنيامين نتنياهو قد حدّدت الأول من تموز/يوليو موعدا، لبدء تنفيذ مخطط ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومنطقة غور الأردن. ويعتمد المخطط بشكل أساسي على الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط والتي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أواخر يناير.

اعلان

قال بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، الإثنين إن أي ضم لأراض في الضفة الغربية يجب أن يرجأ إلى ما بعد احتواء أزمة فيروس كورونا المستجد، خلال لقاء متلفز مع حزبه "أزرق أبيض".

أكد غانتس خلال اللقاء المتلفز: "أن كل المسائل يجب أن تُرجأ مع تسجيل إسرائيل مئات الإصابات اليومية بكوفيد-19 وتزايد الإصابات في الضفة الغربية."

وكانت الحكومة الائتلافية التي يرأسها بنيامين نتنياهو قد حدّدت الأول من تموز/يوليو موعداً، لبدء تنفيذ مخطط ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومنطقة غور الأردن. ويعتمد المخطط بشكل أساسي على الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط والتي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أواخر كانون الثاني/يناير.

وقال غانتس: "كل الأمور غير المرتبطة بمعركة التصدي لفيروس كورونا يجب أن ترحّل إلى ما بعد (انحسار) الفيروس".

وجاء في بيان توضيحي أصدره مكتبه أن غانتس كان يتحدّث على وجه الخصوص عن خطة الضم.

وبموجب اتفاق تشكيل الحكومة الائتلافية المبرم بين نتنياهو وغانتس، يمكن للأول إطلاق خط الضم من خلال الحكومة أو من خلال الكنيست. يمكن لغانتس إسقاط الخطة في الحكومة لكن في الكنيست يحتاج تمرير المشروع لغالبية بسيطة، ما يعني أنه في حال تمكّن نتنياهو من جمع غالبية لن يكون بإمكان غانتس وقف تنفيذ المخطط.

منصب جديد في السياسة الإسرائيلية

وأعلن مكتب غانتس أن وزير الدفاع التقى الإثنين مبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط أفيف بيركوفيتس والسفير الأمريكي ديفيد فريدمان "لبحث خطة الحكومة الأمريكية للسلام". ولم يكشف المكتب فحوى اللقاء.

وخاض غانتس تنافساً مع نتنياهو في ثلاثة انتخابات تشريعية أجريت مدى 12 شهراً، لم تسفر عن فائز صريح.

ولاحقاً اتّفق الرجلان على تشكيل حكومة ائتلافية من يمين الوسط، ونص الاتفاق على أن تستمر حكومة الوحدة لمدة ثلاث سنوات، بحيث يتقاسم نتنياهو، الذي يحكم منذ 2009، وغانتس رئاسة الوزراء مناصفة يبدأها الأول لمدة ثمانية عشر شهراً.

فيما ينتهي ترؤس نتنياهو للمنصب في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2021. وبعدها، يتخلى نتنياهو الذي يواجه تهماً بالفساد وتبدأ أولى جلسات محاكمته في 24 أيار/مايو، عن المنصب لصالح خصمه السابق بيني غانتس. وعليه، يكون غانتس رئيسا بديلاً للوزراء، وهو منصب جديد في السياسة الإسرائيلية.

ويمهّد مقترح ترامب الطريق أمام إسرائيل لضم 30 بالمئة من الضفة الغربية المحتلة بما فيها مستوطنات إسرائيلية غير شرعية في نظر القانون الدولي.

كما يتجاهل المخطط مبدأ حل الدولتين الذي اعتمدت عليه معظم قرارات الأمم المتحدة والقوانين الدولية المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وينفي مخطط السلام الأمريكي الإسرائيلي مطالب فلسطينية محورية، لا سيّما موضوع القدس الشرقية كعاصمة، عودة اللاجئين وغيرها.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وزير الخارجية الإسرائيلي: قررت الانسحاب من حزب أزرق أبيض.. سآخذ استراحة للتفكير في مواصلة طريقي

فرنسا وألمانيا ومصر والأردن تحذر إسرائيل من ضمها أراض من الضفة المحتلة

حركتا فتح وحماس تتعهدان بـ"الوحدة" ضد خطة الضم الاسرائيلية