شاهد: فن الباليه يلج أكثر الأحياء فقرا في مدينة لاغوس النيجيرية

الطفل أنتوني يتمرن على الرقص في الشارع أمام دكان أمه - لاغوس/نيجيريا - 2020/07/03
الطفل أنتوني يتمرن على الرقص في الشارع أمام دكان أمه - لاغوس/نيجيريا - 2020/07/03 Copyright أ ف ب
Copyright أ ف ب
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

كان الباليه مصدر إلهام لعدد من التلاميذ النيجيريين، ونافذة أطلعتهم على ثقافات غير معروفة، ومنهم من يفكر في أن يصبح مدرسا لهذا النوع من الرقص في أنحاء من العالم، ليتيح لكل من يؤديه، أن يعبر عن مشاعره من خلال الرقص.

اعلان

تحت أنظار والدته الجالسة في دكانها الواقع في منطقة فقيرة من مدينة لاغوس النيجيرية، يتمرن الطفل أنتوني مادو على خطوات رشيقة يضبطها الإيقاع، ودوران تتبعه حركات كلها انسجام، هي جزء من رقصة الباليه.

وغير بعيد عن مقر سكناه هنا، ترى في إحدى القاعات المتداعية لمدرسة ابتدائية في المنطقة المهمشة، تبدأ مجموعة صغيرة من الأطفال أولادا وبناتا في الدوران على أطراف الأصابع، والقيام بحركات يمددون خلالها أجسادهم في انحاءات رشيقة وخطوات يضبطها الإيقاع، ولكن دون سماع موسيقى، فجهاز الستيريو لا يعمل لأن التيار الكهربائي مقطوع.

هذه هي أكاديمية الرقص في إحدى المناطق الفقيرة لمدينة لاغوس النيجيرية المترامية الأطراف، وتهدف الأكاديمية إلى جلب الرقص الكلاسيكي إلى الأطفال المحرومين في أكثر الدول الإفريقية كثافة سكانية.

لقد بعثت المدرسة بفضل مبادرة من العصامي المحب للباليه دانيال آجالا، الذي فتح أبوابها أواخر 2017 بعد أن درس حركات الرقص عبر الإنترنت وفي الكتب. وتعد الأكاديمية التي أسسها آجالا من ماله الخاص 12 تلميذا، تتراوح أعمارهم بين السادسة والخامسة عشر عاما.

وتقدم الدروس في الأكاديمية مجانا، وكذلك يتلقي التلاميذ الأدوات اللازمة والأحذية، ومعظمهم لم يسمع قط عن الباليه، قبل التسجيل في الأكاديمية، فالباليه بحسب آجالا يكاد يكون حكرا على الفئات الميسورة لأن كلفته مرتفعة، ولكن ذلك لم يمنعه من إدخال هذا الفن إلى المنطقة الفقيرة لجمال اللوحات الراقصة التي يتم إعدادها والانضباط الذي تعبر عنه، وبالنسبة لآجالا فإن ذلك مهم بالنسبة لتربية الأطفال.

لقد كان الباليه مصدر إلهام للطفلة أولاميد أولاول البالغة من العمر 15 سنة أيضا، ونافذة أطلعتها على ثقافات غير معروفة، وهي تفكر في أن تصبح مدرسة لهذا النوع من الرقص في أنحاء من العالم، لتتيح لكل من يؤديه، أن يعبر عن مشاعره من خلال الرقص.

viber
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

نيكولا عبد القادر.. فنان فرنسي يرى ماكينات ما بعد كورونا "أكثر خضاراً"

محاولة ألمانية بلجيكية جديدة في مجلس الأمن بشأن المساعدات الإنسانية لسوريا بعد الإخفاق الروسي

شاهد: مسابقة وطنية لركوب الأمواج في لاغوس