في عالم "ما بعدَ الوباء" يمكن لطائرة سياحية مدنية عادية أن تتحول إلى بيت حديث، أخضر، محبّ للبيئة. كذلك السيارات والسفن والدبابات كما نرى في الصور أدناه.
أمضى الفنان الفرنسي نيكولا عبد القادر فترة الإغلاق في شقته الصغير في باريس، مفكراً في نمط حياتنا، الذي يقوم، كما يقول ليورونيوز، على الاستهلاك أكثر والإنتاج أكثر.
ومن فترة الإغلاق التي فرضها فيروس كورونا على الفرنسيين، جاءت فكرة عمل عبد القادر الجديد "ذي أورجانسي تو سلو داون" (ضرورة خفض السرعة) الذي يختصر بعديل صور التقطتها عدسات المصورين حول العالم.
ففي عالم "ما بعدَ الوباء" يمكن أن تتحول طائرة سياحية مدنية عادية إلى بيت حديث، أخضر، محبّ للبيئة. كذلك السيارات والسفن والدبابات كما نرى في الصور أدناه.
ويقول عبد القادر ليورونيوز إن "التغير المناخي وانهيار التنوع البيولوجي وأيضاً استنزاف الموارد الطبيعية، كلّ هذه الأمور مرتبطة بطريقة حياتنا، وهي مشاكل تتعلق بالحضارة، ويجب طرحها".
ويتابع قائلاً "عندما نرى أن الدول اتخذت قرارات لتخصيص المليارات لدعم قطاعات الصناعة الجوية (في أوروبا والولايات المتحدة، إلخ) وأيضاً لبناء مفاعلات تعمل بالفحم الحجري (في الصين) هناك أسئلة لا بدّ من طرحها.
خلال الحجر إذاً، تخيّل عبد القادر عالماً حيث يمكن للمرء أن يستهلك فيه بطريقة أقلّ، أن يعمل أقلّ، وأن يكون الاهتمام العام المركز على الإنتاج الاقتصادي أقل.
ويقول الفرنسي إن أعماله تنتمي لنوع "النقد التصويري" وهو الآن بصدد تحضير عمل جديد سيحاول عبره تصوير مدى الارتباط بين المجتمع ودرجات الاستهلاك المرتفعة.