أثارت صور نشرتها اللاجئة السعودية في كندا رهف القنون على حسابها الرسمي في انستغرام ردود فعل متباينة على موقع التواصل الإجتماعي.
أثارت صور نشرتها اللاجئة السعودية في كندا رهف القنون على حسابها الرسمي في انستغرام ردود فعل متباينة على موقع التواصل الإجتماعي.
وظهرت رهف في الصورة الأولى رفقة رجل من أصول أفريقية يقف ورائها وهو يحمل بين ذراعيه طفلا رضيعا، في صورة تبدو أنها "عائلية".
وكتبت "أريد أن أقضي بقية حياتي معك ونربي طفلنا ليكون قويا مثلنا…."، وفي صورة الثانية تظهر رهف رفقة من يبدو أنه زوجها وعلى يدها وشم بارز وكتبت تحت الصورة "أحط نفسك بالحب والسعادة".
وفور تداول الصور على مواقع التواصل الإجتماعي تعددت تغريدات مستخدمي موقع تويتر الذين فاجأهم ما اعتبروه تغيراً بادياً على رهف، خاصة بعد اكتشاف حساب شريكها الذي كان قد نشر صور أخرى لها تبدو فيها مختلفة جداً وفقاً للمغردين، وتنوعت المنشورات بين إعجاب وتأييد لحياتها الجديدة وبين هجوم اعتبر أنها ضربت بأعراف وتقاليد المجتمع السعودي المحافظ عرض الحائط.
كما كانت هنالك بعض التعليقات التي تحمل دلالات عنصرية وجهت للثنائي.
وتعود قصة الشابة رهف القنون إلى بداية عام 2019 حينما كان عمرها 18 عاما، وشغلت قضيتها حينها الرأي العام وحظيت بدعم من جميع أنحاء العالم، بعد إعلانها في رسائل نصية وصوتية إنها "معرضة لخطر القتل من قبل أهلها بحال عودتها إليهم"، وأنها فرت إلى تايلاند، وتحصنت داخل غرفة فندق في مطار بانكوك لتجنب ترحيلها.
وهربت رهف محمد القنون من أهلها أثناء رحلة كانوا يقومون بها إلى الكويت وغادرت على متن رحلة تابعة للخطوط الكويتية إلى بانكوك والتي كان يفترض أن تتوجه منها إلى أستراليا، إلا أن فور وصولها الأراضي التايلاندية رفضت السلطات هناك دخولها لعدم حيازتها للأوراق المطلوبة.
وقالت رهف حينها إنها تتعرض للتعنيف الجسدي واللفظي من قبل أهلها، كما أنهم يقومون بحبسها في المنزل لعدة أشهر، إضافة إلى تهديدها بالقتل ومنعها من إكمال تعليمها، الأمر الذي دفعها للهروب وطلب اللجوء وحصلت رهف في الأخير على اللجوء في كندا.
رهف واللاجئون الجدد
فتحت قصة رهف التي كسبت تعاطفا واهتماما دوليا الباب أمام فتيات سعوديات أخريات للقيام بتجربة مشابهة، وبحسب مفوضية اللاجئين، فإن عدد طالبي اللجوء السعوديين خلال العام 2017 وصل إلى حوالي 800 شخص، مقارنة بأقل من 200 عام 2012، وأن عددهم عام 2017 كان أقل بقليل من عام 2018.
وتعليقا على هذه الإحصائية قالت مجلة الإيكونميست إن هروب رهف أثار انتباه العالم لوضع آلاف السعوديين الذين يهربون من ظروف حياتهم في المملكة، وأن طلبات اللجوء هذه لا تعكس الواقع، حيث يخشى الكثير من السعوديين بالمبادرة واتخاذ هذه الخطوة.