طالبة لجوء تروي معاناتها في ليبيا قبل انتشالها من عصابات الاتجار بالبشر

Access to the comments محادثة
بقلم:  يورونيوز
سمراويت
سمراويت   -  Copyright  AP Photo

لما يقرب من عامين، احتُجزت طالبة اللجوء سمراويت في ليبيا حيث تعرضت للتعذيب والاعتداء الجنسي. وقالت سمراويت إن كل شيء بدأ عندما تمّ دفعها إلى سيارة لا تعرف وجهتها، مؤكدة: "عندما أتذكر تلك اللحظة أشعر بالرعب". في النهاية قيل لها إن السيارة كانت متجهة إلى ليبيا. سمراويت تتذكر قائلة: "اغتصبونا وهددونا بالسكاكين والأسلحة".

في ليبيا، نحو نصف الجناة في مثل هذه الحالات هم من المهريبن أو المتاجرين بالبشر حسب المبعوث الخاص للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لوسط البحر المتوسط ​​فنسنت كوشيتيل، الذي أكد أن أن المسؤولين عن تطبيق القانون يشكلون خمس المعتدين، مضيفا: "لذا على الأقل يمكن للدولة أن تفعل شيئًا حيال ذلك".

وأوضحت سمراويت أن المعتدين ضربوا ونكّلوا بأسرهم إلى أن دفعوا لهم المال مشيرة إلى أن "الرجال كانوا أكثر تعرضا إلى التعذيب"، وقالت الشابة أن شقيقها توسل إلى أقاربها للحصول على قرض، لقد جمعوا المال من أجلي.

لقد اضطرت عائلة سمراويت إلى دفع آلاف الدولارات لإحضارها على متن قارب، ولكن بعد ساعتين فقط من الانطلاق، بدأ القارب يغرق، واضطرت إلى السباحة لمدة ثماني ساعات من أجل حريتها.

في نهاية المطاف، تم القبض عليها من قبل خفر السواحل الليبي حيث اقتيدت إلى أحد مراكز الإحتجاز. وقد ساعدت المفوضية العليا لشؤوون اللاجئين على إجلائها إلى رواندا، حيث تعيش مع 250 آخرين تم تحريرهم من ليبيا في مركز عبور على مشارف كيغالي. ومعظمهم من إريتريا والصومال والسودان، وقد مُنحوا وضع طالب اللجوء، بحسب المفوضية.

وتؤكد سمراويت أنها لا تزال تتعرض لضغوط شديدة من التجربة التي مرت بها، لكنها مرتاحة لأنها لم تحمل من مغتصبيها ولم تصب بمرض جنسي، وهي تتلقى المشورة في رواندا لمساعدتها للتغلب على الصدمة، كما تستفيد من برنامج تربوي لتعلم اللغة الإنجليزية في رواندا كما تستفيد من مساعدات غذائية ومأوى ورعاية الطبية.

ومنذ أيام كشفت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني وليامز، أن حوالي 8800 شخص لا يزالون محتجزين في 28 سجناً رسمياً في ليبيا، إضافة إلى "10 آلاف شخص محتجزين في مراكز احتجاز خاضعة لسلطة المجموعات المسلحة.

المصادر الإضافية • أ ب