Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

اغتيال الحريري... اليوم الذي هزّ لبنان

رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري
رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

انقسم لبنان بعد اغتيال رفيق الحريري لسنوات طويلة بين "قوى 14 آذار" المناهضة لسوريا و"قوى 8 آذار" المؤيدة لها، وفُتحت صفحة جديدة في تاريخ لبنان أخرجت دمشق من المشهد السياسي المباشر في البلاد.

اعلان

بعد مرور 15 عاماً على اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في وسط بيروت، لا يزال اللبنانيون يتذكرون تفاصيل ذلك اليوم الذي غيّر مسار البلد الصغير. 

حدث التفجير الذي أودى بحياة رئيس الحكومة الأسبق الذي لم يكن في السلطة حينها، و21 شخصا آخرين، في يوم عيد الحب، في 14 شباط- فبراير 2005. كان موكب الحريري عائدا من مقر مجلس النواب في ساحة النجمة في وسط بيروت، عندما دوى انفجار ضخم استهدفه لدى وصوله قبالة فندق سان جورج على الطريق الساحلي. بعد دقائق، كانت شاشات التلفزيون تنقل مباشرة صور سيارات مشتعلة، بينما تسبّب تطاير الركام في تحطيم زجاج نوافذ في دائرة قطرها نحو نصف كيلومتر.

عمّت الفوضى والذعر لوقت قصير بيروت، قبل أن تعلن وسائل الإعلام أن المستهدف هو رفيق الحريري.

بحسب المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تولت التحقيق في الجريمة، فجّر انتحاري يقود شاحنة فان بيضاء من طراز ميتسوبيشي ما يعادل طنين من مواد شديدة الانفجار عند الساعة 12:55 ظهراً، خلال مرور السيارة الثالثة في الموكب وهي من طراز مرسيدس "إس600" كان الحريري يقودها بنفسه.

سمعت بيروت بأكملها أو شعرت بالانفجار الضخم. ظنّ كثيرون أن زلزالاً ضرب المدينة فيما أحدث الانفجار حفرة بعرض عشرة أمتار وعمق مترين في المكان الذي أقيم فيه في ما بعد نصبا تذكاريا للحريري.

أ ب
عملية اغتيال رفيق الحريري في بيروتأ ب

كانت الصدمة كبيرة، إزاء العملية التي اغتالت رفيق الحريري، رجل ارتبط اسمه بشكل وثيق بلبنان وبمرحلة إعادة الاعمار ما بعد الحرب الأهلية (1975-1990) وبشبكة علاقات دولية نسجها ووظفها لصالح بلده.

كان الانفجار قويا إلى درجة أنه تمّ العثور على إحدى الجثث بعد 17 يوماً نظراً لحجم الدمار الكبير الذي خلفه التفجير متسبباً أيضا بإصابة 226 شخصاً بجروح.

خلاف مع دمشق

جاء اغتيال الحريري في فترة بالغة الحساسية في لبنان، وفي خضم توتر لم يكن ظاهرا كثيرا للعلن، بين الحريري ودمشق التي كانت تتحكم بمفاصل الحياة السياسية في لبنان، وتنشر جيشها فيه منذ حوالي 30 سنة.

كان الحريري يومها يستعد لخوض انتخابات نيابية، ويقترب من الانخراط في جبهة معارضة لدمشق.

أ ف ب
تشييع جثمان رفيثق الحريريأ ف ب

في مطلع شهر شباط -فبراير،  تلقى الحريري مناشدة من صديقه الرئيس الفرنسي حينها جاك شيراك، بوجوب التزام الحذر، وبعدها بأيام من مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تيري رود لارسن في الإطار نفسه.

سبق اغتيال الحريري محاولة اغتيال صديقه الوزير السابق مروان حمادة في تشرين الأول -أكتوبر 2004، في ما اعتبر رسالة تحذير شديدة اللهجة الى فريق الحريري.

ضربة كبيرة

بعد 15 عاماً من انتهاء الحرب الأهلية، شكّل اغتيال الحريري ضربة كبيرة للبلد الصغير الذي تنخره الانقسامات الطائفية والسياسية، وغالباً ما ترتبط قواه السياسية بدول خارجية.

بعد ساعات على وقوع التفجير، تفقد سعد الحريري، نجل رفيق الحريري الذي كان بعيدا في ذلك الوقت عن العمل السياسي، مكان التفجير، وسألته وسيلة إعلام أجنبية إن كان يعرف من يقف وراء اغتيال والده، فأجاب "الأمر واضح، لا؟". ووجهت أصابع الاتهام، على ألسنة سياسيين وأحزاب، إلى دمشق.

ونزلت أعداد ضخمة من اللبنانيين إلى الشارع تحتج على الاغتيال وتتهم سوريا به. حصلت نقمة أسقطت على الفور الحكومة القريبة من دمشق برئاسة عمر كرامي. وهتف المتظاهرون في وسط بيروت "سوريا اطلعي برّا".

حزب الله

في 14 آذار-مارس 2005، نزل مئات الآلاف الى الشارع. كان يوما تاريخيا لعب دورا حاسما في خروج القوات السورية من لبنان في نيسان -أبريل.

لكن في غضون ذلك، كان حزب الله، حليف دمشق، دعا الى "يوم وفاء" لسوريا في الثامن من آذار/مارس شارك فيها أيضا مئات الآلاف.

وانقسم لبنان بعد ذلك لسنوات طويلة بين "قوى 14 آذار" المناهضة لسوريا و"قوى 8 آذار" المؤيدة لها، وفُتحت صفحة جديدة في تاريخ لبنان أخرجت دمشق من المشهد السياسي المباشر في البلاد.

أ ف ب
غداة اغتيال رفيق الحريريأ ف ب

وتوجه التحقيق الدولي أولا نحو سوريا، لكن ما لبث أن توقف عن ذكر دمشق، ووجّه الاتهام إلى عناصر في حزب الله، بالتخطيط وتنفيذ الاغتيال.

اعلان

وتمكن حزب الله، القوة الوحيدة التي لا تزال تحتفظ بترسانة سلاح في لبنان الى جانب القوى الأمنية الشرعية، من ملء الفراغ الذي خلفه غياب دمشق سياسياً وتحوّل رويداً رويدا إلى قوة أساسية تتحكم بمسار الحياة السياسية في البلاد.

ونفى حزب الله الاتهامات الموجهة إليه ورفض تسليم المتهمين.

viber

في موقع الاغتيال، أقيم نصب تذكاري للحريري على شكل شعلة معدنية، بينما لا تزال آثار التفجير تظهر على واجهات بعض الأبنية. على بعد أمتار، يتوسط تمثال لرفيق الحريري ساحة صغيرة تحمل اسمه.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ميشيل أوباما تقول إن ترامب يُظهر "افتقارا تاما للتعاطف"

شاهد: إحياء الذكرى الثالثة لاعتداء برشلونة 2017 وتكريمٌ لأرواح الضحايا

انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان من دون تعيين خلف له