في فرنسا التي سجّلت يوم أمس 5000 حالة جديدة و18000 إصابة خلال الأسبوع كاملاً، يبدو أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يستبعد إغلاقاً ثانياً
سجلت فرنسا وبعض جيرانها الأوروبيين مثل إيطاليا وإسبانيا وألمانيا ارتفاعاً في عدد الإصابات بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة. شددّت باريس وبرلين الإجراءات سريعاً، بروكسل أيضاً، وكثرت الدعوات للتجاوب مع الخطر العائد.
في فرنسا التي سجّلت يوم أمس 5000 حالة جديدة و18000 إصابة خلال الأسبوع كاملاً، يبدو أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يستبعد إغلاقاً ثانياً، إذ ترى الحكومة "الأعطال الصيفية" و"الاجتماعات العائلية" السبب الأساسي في هذا الارتفاع.
ولم تغيّر باريس في موعد فتح المدارس، رغم أن، ما سجّل من إصابات أمس هو العدد الأكبر منذ شهر نيسان/أبريل الماضي، أي في تلك الفترة التي سبقت رفع الإغلاق. القرار طبعاً يثير قلق النقابات والأهل.
إسبانيا تتشدد وتلجأ إلى وسائل التواصل
نسبة العدوى في إسبانيا أكبر منها في فرنسا وألمانيا. بحسب إحصائيات قامت بها وكالة فرانس برس معتمدة على بيانات رسمية، هناك معدل من 130 حالة عدوى في إسبانيا لكل مئة ألف نسمة (خلال أسبوعين) لقاء 43 في فرنسا و17 في ألمانيا.
وأصبح من الممنوع على المدخنين التدخين في الشارع في حال لم يكن هناك من مجال لاحترام قواعد التباعد الاجتماعي (مسافة مترين بين الأشخاص). ولتطبيق كل تلك التدابير تعتمد مدرير على حملات يقوم بها "مؤثرون" (إنفلونسرز) عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
الحدود مفتوحة حتى الساعة
اختارت إيطاليا العمل بتوجيهات منظمة الصحة العالمية والتسريع في عملية إجراء الاختبارات. وأصبحت تلك الاختبارات الآن إجبارية لكل العائدين أو الوافدين إلى إيطاليا من عدّة بلدان أوروبية.
في جنوب إيطاليا أيضاً سُجّل ارتفاع في عدد الإصابات ولكنه يبقى محدوداً مقارنة بفرنسا أو ألمانيا، بينما تؤكد الحكومة أن المدارس ستفتح أبوابها في الموعد المحدد، أي الرابع عشر من أيلول/سبتمبر.
وفيما تكثر الدعوات التحذيرية رفض الرئيس الفرنسي ماكرون فكرة إغلاق الحدود مجدداً وكذلك الإغلاق بشكل عام، داعياً الزعماء الأوروبيين إلى اتخاذ إجراءات داخلية وموضعية.