مقتل ناشطة عراقية على يد مسلحين مجهولين يثير غضب الشارع العراقي
تعرضت الناشطة العراقية البارزة والطبيبة المختصة في التغذية ريهام يعقوب للاغتيال، يوم الأربعاء، من قبل مسلحين مجهولين في مدينة البصرة.
وعرفت ريهام يعقوب كناشطة مدنية برزت كإحدى الوجوه التي قادت الاحتجاجات التي شهدتها مدينة البصرة عام 2018.
كما تعد من بين الناشطات المدافعات عن حقوق الإنسان والمرأة كما عرفت بمناهضتها لإيران خلال المظاهرات التي طالبت بالتغيير في العراق عام 2019.
وأدانت هيئات دولية وناشطون حادثة الاغتيال التي تعرضت لها ريهام يعقوب حيث قالت السفارة الامريكية في بغداد عبر فيسبوك " تُـدين الولايات المتحدة بأشد العبارات الاعتداءات الأخيرة التي طالت ناشطي المجتمع المدني ومُحتجين في البصرة، بما في ذلك عددٌ من الاغتيالات المستهدفة. تُعدُ هذه الاعتداءات انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان...".
ولقيت حادثة الاغتيال إدانة واسعة على مواقع التواصل العراقية التي نعت الناشطة ونشرت فيديوهات لها خلال قيادتها لاحتجاجات البصرة واصفين إياها برمز الحرية.
وفي رد فعل من قبل السلطات قام رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإقالة قائد شرطة البصرة وأصدر أمرا بفتح تحقيق حول الإنفلات الأمني وحوادث القتل التي تطال الناشطين.
وكتب الكاظمي على حسابه الرسمي في تويتر "أقلنا قائد شرطة البصرة وعدد من مدراء الأمن بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة، وسنقوم بكل مايلزم لتضطلع القوى الأمنية بواجباتها."
وأضاف "التواطؤ مع القتلة او الخضوع لتهديداتهم مرفوض وسنقوم بكل ما يلزم لتقوم أجهزة وزارة الداخلية والأمن بمهمة حماية أمن المجتمع من تهديدات الخارجين على القانون."
وتشهد العراق عمليات قتل وتصفية لناشطين سياسين ومدنيين من قبل مسلحين في الآونة الأخيرة، حيث اغتيل الناشط تحسين أسامة الأسبوع الماضي.
كما قتل مسلحون الشهر الماضي، الخبير الإستراتيجي بشؤون الجماعات الجهادية هشام الهاشمي قرب منزله في بغداد ما أثار موجة غضب وتنديد في العراق وخارجه.