هجوم مزدوج في الفيليبين يُوقع العديد من القتلى والجرحى

ضواحي مانيلا، الفلبين، 2 مارس 2020
ضواحي مانيلا، الفلبين، 2 مارس 2020 Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

هجوم مزدوج في الفيليبين يُوقع العديد من القتلى والجرحى

اعلان

قُتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب العشرات بجروح، العديد منهم جنود وعناصر شرطة، في تفجيرين نفّذت أحدهما انتحارية يوم الاثنين في جزيرة بجنوب الفيليبين، وتعد هذه الجزيرة معقلا لمتشددين إسلاميين، وفق ما أفاد مسؤولون.

ووقع الهجوم في جولو بمنطقة سولو ذات الغالبية المسلمة وحيث تقاتل قوات الأمن جماعة أبو سياف منذ زمن طويل.

وقال الجنرال كورليتو فينلوان للصحافيين أن خمسة جنود وأربعة مدنيين قتلوا في الهجوم الأول عندما انفجرت دراجة نارية مفخخة كانت متوقفة خارج متجر تسوق.

وأصيب 16 جنديا في التفجير الذي وقع في فترة الظهر.

بدوره، نقل كولونيل رونادلو ماتيو عن رئيس البلدية قوله إن نحو 20 مدنيا أصيبوا كذلك بجروح.

وشاهد جندي شخصا يترك الدراجة النارية خارج المتجر "حيث كان يتواجد عدد كبير من الناس" بينهم عناصر أمن. وانفجرت الدراجة فورا، بحسب ماتيو الذي أكد أن "جنودنا يقومون بعمليات أمنية. عندها تم تفجير القنبلة يدوية الصنع".

وبعد وقت قصير، وقع انفجار ثان في ذات الشارع عندما فجّرت انتحارية نفسها بينما كانت الشرطة تغلق الموقع، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة نحو ستة عناصر بجروح، بحسب فينلوان.

وأضاف أن جنديا كان يحاول القبض عليها عندما فجرّت نفسها، مرجحا بأن تكون جماعة أبو سياف خلف الهجوم المزدوج.

وتعد أبو سياف التي تصنفها الولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية شبكة من المقاتلين الإسلاميين الذين تم تحميلهم مسؤولية أسوأ الهجمات الإرهابية التي شهدتها الفيليبين وعمليات خطف سياح أجانب وعناصر بعثات تبشيرية.

كما أنهم على صلة بمقاتلين من تنظيم داعش الإرهابي، يسعون لإقامة قاعدة لهم في جنوب شرق آسيا.

وتأتي تفجيرات الإثنين بعد اعتقال قيادي في جماعة أبو سياف في وقت سابق هذا الشهر في جزيرة مينداناو جنوب البلاد.

وتأهّبت قوات الأمن استعدادا لهجمات انتقامية محتملة منذ اعتقل عبد الجهاد سوسوكان المتهم بخطف وقطع رؤوس عدد من الأجانب.

ووجّهت له 23 تهمة قتل وخمس تهم خطف وست تهم بمحاولة القتل، وفق الشرطة.

ودان هاري روك المتحدث باسم الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي "الهجمات الخسيسة" وأصدر تعازيه لعائلات الضحايا.

وقال روك "ندعو سكان جولو إلى التأهب والإبلاغ عن أي شخصيات مثيرة للشبهات وأي أغراض متروكة في مناطقهم".

وأصدر خفر السواحل الفيليبيني "تحذيرا أحمر" اللون لسولو وعدة مناطق أخرى في الجنوب المضطرب في إطار مساعدة الجيش والشرطة على الاستجابة للهجوم.

ووقع الانفجاران يوم الإثنين على مقربة من كاتدرائية كاثوليكية في جولو حيث فجر انتحاريان نفسيهما في كانون الثاني/يناير 2019 ما أسفر عن مقتل 21 شخصا. وتبنى الهجوم في حينه تنظيم الدولة الإسلامية الذي ترتبط به فصائل تابعة لجماعة أبو سيّاف.

وبينما تفاوضت حكومة مانيلا لإبرام اتفاق سلام مع أكبر مجموعة إسلامية مسلحة "جبهة تحرير مورو الإسلامية"، فإن الفصائل المتشددة المتحالفة مع تنظيم الدولة الإسلامية ليست جزءا من الاتفاق.

viber
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: الآلاف من العمال الفلبينيين يطالبون الحكومة بتحسين أوضاع العمل

جماعة أبو سياف المتطرفة في الفيبليبين تعدم رهينة كنديا

جماعة أبو سياف الفلبينية تعدم الرهينة الكندي جون ريدسدل