هاوي يوغا يستخدم التكنولوجيا في خدمة الفقراء

 اليوغا في سان فرانسيسكو
اليوغا في سان فرانسيسكو Copyright Peter Barreras/AP Images for American Express
Copyright Peter Barreras/AP Images for American Express
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

هاوي يوغا يستخدم التكنولوجيا في خدمة الفقراء

اعلان

يُعد "سيفا" أول محرّك بحث مستقل على شبكة الإنترنت له أهداف خيرية، إذ سيخصص عائداته الإعلانية لتمويل منظمات غير حكومية توفّر الغذاء للمحتاجين في إفريقيا وآسيا وسواهما.

ويقول شون كيلي الذي اإتكر هذه الأداة "أردنا أن نستحدث وسيلة تتيح لمستخدمي الإنترنت مساعدة الآخرين عبر التكنولوجيا من دون أي مجهود".

وهو صمّم مع شريكين منصة "سيفاسيرتش.كوم" التي أطلقت هذا الشهر بالاستناد إلى محرّك "بينغ من "مايكروسوفت" في ما يخصّ الأبحاث والنتائج. ويعود ريع العائدات المتأتية من مبيعات الحيّز الإعلاني إلى برنامج الأغذية العالمي وجمعية "بروجيكت هيلثي تشيلدرن".

ويقول شون كيلي المتخصص في استراتيجيات التسويق الذي ترك منذ بضع سنوات أوساط سيليكون فالي للعيش في جزيرة كو با نغان التايلاندية وممارسة اليوغا والتأمل "يسمح سيفا للناس بالتأثير إيجابا بمجرّد القيام بما يقومون به يوميا". ويتعهّد القيّمون على الموقع إعتماد شفافية كاملة في إدارة الأموال.

ويشير كيلي إلى أن هذه المبادرة سمحت حتّى الآن بتمويل حوالي 170 ألف وجبة غذائية في الأسبوع بواسطة الجمعيات الخيرية، وذلك من دون جمع كمّ هائل من البيانات الشخصية لمستخدمي الموقع أو تطبيق الأجهزة المحمولة. ويقول مؤسس الموقع "خلافا لمحرّكات بحثية أخرى، لا نتتبّع ممارسات المستخدم. فما يعنينا هو توفير القوت للناس".

نموذج مختلف

يعتمد عملاقا الإعلانات الرقمية "غوغل" و"فيسبوك" نموذجاً اقتصادياً مربحاً للغاية يقوم على تتبّع المستخدمين وتخزين بياناتهم الشخصية لبيعها للمروّجين على نطاق واسع ضمن ملفّات لا يفصح فيها عن الهويات على شكل حيّز إعلاني مكيّف بشدّة بحسب الحاجات.

أما مجموعة "سيفا" التي أنشأها فريق صغير يعيش أفراده في أنحاء مختلفة من العالم، فهي تكتفي بالكلمات المفتاح في البحث أو بالموقع الجغرافي التقريبي لتوجيه إعلانات مستهدفة للمستخدمين. وكان شون كيلي وشريكه رون بيرون يفكّران بهذا المشروع منذ إطلاق منصة "بوكريتريتس.كوم" قبل خمس سنوات لمن يبحثون عن رحلات تتخلّلها أنشطة يوغا.

ويستذكر كيلي "كانت الفكرة على بساط البحث لكنها بقيت حبرا على ورق إلى أن حلّت الأزمة الوبائية"، مشيراً إلى أن بعض أصدقائه في المنطقة خسروا عملهم، في حين اتصل به آخرون لطلب المشورة من شدّة يأسهم.

نوايا حسنة

ولا شكّ في أن هذا المشروع، على نواياه، لن يلقى أصداء واسعة جدّا. فشركة "غوغل" التي بات اسمها مرادفا للبحث على الإنترنت تمتلك أكثر من 90 % من السوق العالمية، بحسب "ستاتكاونتر". ويلحظ بوب أودونيل، المحلل لدى "تيكناليسيس ريسيرتش" أنه "مشروع مفعم بالنوايا الحسنة لكن نطاقه يبدو محدودا في الواقع"، مشيرا "قد تتكلّل المبادرة بالنجاح طبعا لكنه تحدّ جلل".

ويذكّر المحلّل بأن محرّك البحث "داك داك غو" القائم على احترام الحياة الخاصة لم ينجح في تحقيق أي إنجاز يُذكر.

عاش شون كيلي ودرس في بيركلي، بمحاذاة سيليكون فالي. وهو عمل في "موريا" وهي منصّة لفضّ النزاعات مع الزبائن تتعامل مع "إي باي" و"باي بال".

ويخبر الشاب "تركت عملي في شركة تكنولوجية ناشئة لأقوم برحلة روحية وأغوص فعلا في اليوغا". وهو ألّف كتابا عن شغفه هذا وأعطى حصص يوغا قبل أن يطلق "سيفا". ويختم شون كيلي بالقول "ينبغي أن يسعى الناس إلى استخدام التكنولوجيا لتحقيق أمور إيجابية، وإلا ستهيمن الجوانب السلبية لهذه الوسيلة".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الحكومة اللبنانية لم تشكل بعد.. ومهلة ماكرون توشك على الانتهاء

إدخال الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان إلى المستشفى

دعوى قضائية: أطباء يابانيون يطالبون غوغل بتعويضات بسبب نشر "معلومات مضللة"