في ذكرى إعادة توحيد ألمانيا... ميركل تدعو إلى الشجاعة في مواجهة فيروس كورونا
بمناسبة الذكرى الثلاثين لإعادة توحيد البلاد، دعت السبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الألمان إلى إبداء "الشجاعة" نفسها التي تحلوا بها أثناء سقوط نظام ألمانيا الشرقية في مواجهة وباء فيروس كورونا.
وقالت الزعيمة المحافظة في بوتسدام، جنوب غرب العاصمة برلين "نحن نعلم أنه يجب علينا اليوم مرة أخرى أن نتحلى بالشجاعة في اتخاذ مسارات جديدة بسبب وباء كوفيد -19". وأضافت "لقد تطلب الأمر الكثير من الشجاعة (...) للشعب في ألمانيا الشرقية السابقة الذين نزلوا إلى الشوارع وأطلقوا الثورة السلمية في خريف عام 1989".
من جانبه، أصر رئيس الجمهورية فرانك فالتر شتاينماير على الفخر الذي يشعر به الألمان بقوله "المحظوظون في وسط أوروبا، بعد 30 عاماً من إعادة التوحيد". وتابع "لا يوجد وباء يمكن أن يوقفنا!".
وجرت الاحتفالات بذكرى التوحيد بشكل بسيط بسبب القيود المفروضة من طرف السلطات بسبب وباء كوفيد-19.
وعن إعادة التوحيد، قال رئيس الدولة متحمساً "يا له من حظ! يا له من أداء! نحن محقون في أن نفخر بهذا في هذا اليوم، نعم نحن نعيش في أفضل ألمانيا على الإطلاق".
لكن فرانك فالتر شتاينماير أشار أيضاً إلى أن الانقسامات غالباً ما استمرت في تقويض العلاقات بين ألمانيا الغربية والشرقية، ودعا الألمان إلى مواجهة أي أخطاء في عملية إعادة التوحيد، مؤكداً "ديمقراطيتنا في خطر، لأنه بخلاف ذلك ينهار التماسك الاجتماعي وينمو انعدام الثقة في السياسة وهذا ما يشكل أرضا خصبة للشعبوية والأحزاب المتطرفة".
خطاب فرانك فالتر شتاينماير ألقاه بحضور أنغيلا ميركل وسلفها غيرهارد شرودر الذي شغل منصب المستشار في الفترة ما بين 1998-2005 وكذلك أول وآخر زعيم تم تعيينه ديمقراطياً في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، لوثار دي ميزير.
وبعد أقل من عام على سقوط جدار برلين في 9 نوفمبر- تشرين الثاني 1989، استعادت ألمانيا وحدتها في 3 أكتوبر- تشرين الأول 1990، وأصبح هذا التاريخ يوما وطنيا في ألمانيا.