شاهد: حزن يخيم على أهالي قرية دهشمة المصرية بعد غرق قارب يضم 37 في السواحل الليبية
اعلانيخيم الحزن على قرية دهمشا بمحافظة الشرقية والواقعة شمال شرق العاصمة المصرية القاهرة، حيث تنتظر عشرات العائلات معرفة مصير أبنائهم الذين غادروا في آب/أغسطس في رحلة محفوفة بالمخاطر مع مهربي البشر أملا منهم في بلوغ السواحل الأوروبية.
وسمع الأهالي بعد شهر من ذهاب ابنائهم بتقارير عن غرق قارب قبالة السواحل الليبية، فيما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن 20 مهاجرا على الأقل، معظمهم من مصر والمغرب، غرقوا عندما انقلب قارب قبالة ليبيا في 14 سبتمبر / أيلول.
وركب 37 شابا من دهمشا في منتصف شهر آب/أغسطس حافلة متجهة نحو ليبيا برفقة مهربي البشر بهدف قطع البحر المتوسط نحو أوروبا في رحلة تكلف كل فرد 70 ألف جنيه وهو ما يفوق 3200 يورو.
وقالت إحدى الأمهات، حورية فراج إنها تريد فقط معرفة مصير ابنها حتى ولو كان ميتا "سماع شيء من شأنه أن يروي عطشي" مضيفة أنها تريد جثمان ابنها حتى ولو كان جثة من أجل دفنه في أرض الوطن.
وقالت إنها سمعت آخر مرة عن ابنها محمد فراج البالغ من العمر 24 عاما، قبل ساعات من صعوده على متن القارب في 12 أيلول/سبتمبر من ميناء الزاوية الليبي المتجه إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
وكان فراج يشتغل كعامل طلاء وهو الأكبر من ثلاثة أشقاء، وترك وراءه زوجة شابة وابن يبلغ من العمر شهرين فقط.
وقال شقيقه كريم (23عامًا) إن أخاه حاول أن يقنعه لكي يهاجر معه "لكنني قلت له لن أذهب. أنت ميت حتى قبل أن تصل إلى هناك. أنت تحمل كفن جنازتك في يدك".
وانتشر على مواقع التواصل الإجتماعي صور بقائمة تضم أسماء ناجين وقائمة أخرى لأسماء 17 ممن ماتوا غرقا، ولم يتم استعادة إلا جثة غريقين فقط إلى القرية فيما لم يعرف مصير جثث الـ 15 المتبقين أو الناجين الآخرين.
وتقول العائلات إنها لم تتلق أي معلومات من السلطات المصرية عن وضع أبنائهم، فيما قالت النائب المصرية سحر عتمان إنها استفسرت عن المفقودين بمجلس الوزراء ووزارة الخارجية المصرية.
وذكرت عتمان في منشور لها على صفحتها في الفيسبوك "20 شخصا من الناجيين من غرق القارب على حدود لبيبا، يتم التواصل بإستمرار بسفارة مصر بتونس و تم التأكيد على سلامة و صحة العشرين شخص و تم إنهاء كافة إجراءات السفر الى مصر عن طريق ترانزيت بتركيا بواسطة المنظمة الدولية للهجرة غير المشروعة ..".